من المرتقب أن تحتضن الحسيمة يوم الأربعاء المقبل، 13 نونبر 2024، الدورة الثالثة من ملتقى المقاولة الذي تنظمه غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، والذي يسعى عبر فعالياته المتنوعة الى تسليط الضوء على دور الرقمنة والإبتكار في تعزيز السياحة المستدامة بالجهة باعتبارها منطقة غنية بالموارد الطبيعية والمواقع التراثية التي تؤهلها لتكون وجهة سياحية واعدة.
وحسب الجهة المنظمة فإن هذا الملتقى الذي ينظم تحت شعار “الإنتقال الرقمي من أجل خدمة السياحة المستدامة بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة” يهدف الى تحفيز التنمية السياحية من خلال تبني حلول رقمية تعزز من جاذبية الجهة كوجهة سياحية متميزة، وكذا إلى دعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتسريع عملية الرقمنة، وتمكين الكفاءات المحلية من رفع قدراتها في المجال السياحي، والتأكيد على أهمية السياحة البيئية والثقافية، وتوفير مقاربة رقمية للحفاظ عليها والترويج لها.
ومن المنتظر أن يشارك في هذا الملتقى المنظم بتعاون مع المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة والمخصص لموضوع “السياحة في العصر الرقمي” عدد من الفاعلين الإقتصاديين والأكاديميين في قطاع السياحة والانتقال الرقمي إلى جانب المؤسسات العمومية والقطاعات الحكومية ذات الصلة بهذا المجال، والهيئات المهنية من عالم السياحة والفندقة والضيافة، حيث سيشارك ممثلون عن المكتب الوطني المغربي للسياحة، المجلس الجهوي للسياحة، المندوبية الجهوية للسياحة، المركز الجهوي للاستثمار، وكالة التنمية الرقمية، الشركة المغربية للهندسة السياحية، وكالة إنعاش وتنمية الشمال وجهة طنجة- تطوان- الحسيمة
ومن المقرر أن يتناول المتدخلون في فعاليات الملتقى عدة محاور أساسية تهم تسويق الوجهات المحلية، الإستفادة من وسائل التواصل الإجتماعي والتسويق الرقمي لجذب السياح، تحسين تجربة الزوار من خلال الأدوات الرقمية، والمبادرات الجهوية لتسويق الحسيمة كوجهة سياحية، الإستثمارات في البنية التحتية الرقمية، تعزيز السياحة الداخلية والجاذبية السياحية، علاوة على محاور أخرى تهم أهداف خارطة الطريق، التركيز على الاحتياجات الإقليمية، الاستفادة من الرقمنة والتكنولوجيا لدعم السياحة، وتحليل العرض السياحي بالإقليم، مجالات الإستثمار الناشئة، دور البنية التحتية الرقمية في دعم المستثمرين والمشاريع السياحية.
كما سيتطرق المتدخلون إلى البرامج التنموية الهادفة إلى تعزيز السياحة المستدامة، التركيز على السياحة البيئية والثقافية في جهة طنجة تطوان الحسيمة، وتطوير مشاريع تراعي البيئة والمحافظة على التراث المحلي، إلى جانب تطوير مشاريع مبتكرة لتعزيز البنية التحتية الرقمية للسياحة، دعم وجهات السياحة الإيكولوجية والتراثية، وتقديم الخدمات السياحية الرقمية، تطبيقات وحلول ذكية للسياحة، تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص، إضافة إلى تعزيز البنية التحتية والخدمات السياحية بالمناطق القروية، الترويج للتراث الطبيعي والثقافي كمنتجات سياحية مميزة، ودعم السياحة البيئية والثقافية تحفيز الاستثمار المحلي، ودعم المقاولات السياحية الصغيرة لتعزيز الاقتصاد القروي.
وفي الشق الأكاديمي لهذه النسخة فمن المنتظر أن يعرف الملتقى، الذي يستحضر التحولات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها العالم بعدما أصبحت الرقمنة أداة أساسية لتحفيز القطاعات الاقتصادية ولا سيما قطاع السياحة الذي يعتبر محورا استراتيجيا للتنمية الجهوية والوطنية، تقديم مداخلات تهم السياحة والانتقال الرقمي مثل تلك التي ستتناول “دور الابتكار الرقمي في تطوير التكوين السياحي، حيث سيتطرق المتدخلون إلى جملة من المحاور التي تتعلق بتأهيل الكفاءات السياحية، تضمين التكنولوجيا في التعليم، ودعم برامج تكوين للشباب في مجالات السياحة.
وجدير بالذكر أن الغرفة الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات تهدف من خلال تنظيمها لهذه الفعالية بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة، وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وزارة الإنتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، عمالة إقليم الحسيمة، المجلس الإقليمي للحسيمة، جماعة الحسيمة، جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، المركز الجهوي للاستثمار، والمجلس الجهوي للسياحة، الى المساهمة في تعزيز دور الرقمنة بالقطاع السياحي، والتعريف بالإمكانيات السياحية للجهة، مع إتاحة فرص للتشبيك وعقد شراكات بين الفاعلين السياحيين، كما تأمل في استصدار توصيات عملية لتطوير العرض السياحي بالجهة باستخدام أحدث الإبتكارات الرقمية، بما يضمن تحفيز السياحة المستدامة وخلق فرص شغل جديدة.
متابعة