التحقت دفعة جديدة من المغاربة المحتجزين على التراب الجزائري بأرض الوطن، بعد أشهر وسنوات من الاختفاء والاحتجاز، إذ ضمت الدفعة حوالي 34 شابا تابعت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة ملفهم، الذي يندرج ضمن ملف المفقودين والسجناء والمحتجزين المرشحين للهجرة.
ويبلغ عدد ملفات الاختفاء التي تتابعها الجمعية 450 ملفا. وجرت عملية التسليم والتسلم بالمركز الحدودي “زوج بغال” بوجدة و”العقيد لطفي” بمغنية، همت مغاربة محتجزين وسجناء بعد استيفاء مدة محكوميتهم بالسجون الجزائرية.
وعاينت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة بوجدة هذه العملية يوم التسليم، ومن خلال المعطيات التي توفرت للجمعية فإن هؤلاء الشباب المفرج عنهم يتحدرون من فاس ووجدة وتازة وتاونات، إضافة إلى زايو وجرادة وتاوريرت والرباط، ناهيك عن قلعة السراغنة وميدلت وبني ملال وتطوان وكرسيف.
وأشارت الجمعية إلى أن من المفرج عنهم من قضى مدة سجنه، وظل لأكثر من خمسة أشهر ضمن الحجز الإداري. وتتابع الجمعية عن كثب العديد من الملفات، ما يؤكد أنه لا زال هناك العديد من الشباب رهن الحجز الإداري في انتظار الترحيل.
وجددت الجمعية تأكيدها على أن هذه العملية لا زالت تعترضها عدة صعوبات تقنية وإجرائية، تحاول الجمعية تجاوزها من خلال طرح الملف في اللقاءات والمنتديات الدولية، وآخرها المؤتمر الدولي للمفقودين والاختفاء القسري، الذي احتضنته جنيف بسويسرا، 15 و16 يناير الجاري.
وتعمل الجمعية جاهدة على ترحيل البقية والكشف عن المفقودين، بالإضافة إلى تحديد مصير 6 جثث من بينها جثتان لفتاتين من المنطقة الشرقية ينتظر أهلهما الإفراج عنهما
وأوضحت الجمعية في بيان لها أنه سبق لها أن راسلت المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب لمناسبتين، كما عقدت عدة لقاءات بشأن هذه الملفات مع عدة أطراف إقليمية ودولية. وشكل حضور الجمعية في مؤتمر جنيف مناسبة للتذكير بالملف المتعلق بالمفقودين أو المحتجزين أو السجناء، وفرصة لإعادة طرح ملف المحتجزين والموقوفين والمفقودين والمتوفين المرشحين للهجرة بمسالك الهجرة والدعوة للترافع في الملف..
عصام الناصيري