أفادت مصادر من مدينة إمزورن أن الصنابير بالمنازل أصبحت تضخ مياه ملوثة وذات لون ورائحة، وذلك منذ ما يقارب الأسبوع، ودون أن تتحرك المصالح المختصة وعلى رأسها المكتب الوطني للماء الصالح للشرب لتوضيح ما يحدث داخل قنوات المياه، وهو ما زاد من منسوب المخاوف وسط السكان من أن تكون هذه المياه التي يستهلكونها ممزوجة بمياه الواد الحار.
وأكدت المصادر نفسها أنه ليست المرة الأولى التي يجد فيها السكان داخل منازلهم أنفسهم أمام مياه صنابير ملوثة، حيث حدث نفس الأمر نهاية السنة الفارطة، لمدة أسبوع تقريبا، ودون تقديم الجهة المعنية لأي تفسيرات تتعلق بتغير لون الماء الصالح للشرب الذي أصبح يحدث بين الفينة والأخرى، وعما إذا كان الأمر يتعلق بأتربة أو مياه عادمة تسربت أسفل الأرض لتمتزج بمياه الشرب.
وطالب السكان المدير الاقليمي للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بالحسيمة، بالخروج عن صمته وتوضيح ما يحدث بمياه الصنابير بامزورن، لوضع حد لمعاناة المواطنين وأسئلتهم الحارقة المتعلقة بمن يستهتر بصحتهم ويعبث بحقوقهم في الاستفادة من هذه المادة الحيوية التي يدفعون ثمنها من جيوبهم.
مصدر أكد في اتصال ب” ألتبريس ” أن المواطن وفي زمن الجفاف وشعار ترشيد استعمال المياه، والإجهاد المائي يجد نفسه مضطرا لتبذير مياه الصنبور الملوثة والبنية اللون، لوصول المياه الشفافة التي لا لون لها “، مشيرا إلى أن “الكمية الضائعة من الماء الصالح للشرب ترافقها فاتورة عن الاستهلاك من جهة، وتكاليف أخرى عن خدمات الصرف الصحي “. وأضاف أن ” مياه الصنبور الملوثة يمكن أن تؤدي لإصابة سخان المياه بأضرار مهمة، كما يمكن أن ينتج عنه كذلك تلف الأجهزة المنزلية الخاصة بتصفية المياه “.
وناشد هؤلاء عامل إقليم الحسيمة بالتدخل العاجل لمعالجة الأمر، قبل فوات الآوان، وذلك حفاظا على صحة وسلامة الساكنة التي بات الخوف يتملكها من تداعيات هذه المياه الملوثة على صحتهم والسلامة الصحية للمجتمع عموما، من أن تتسبب مياه الصنابير في تفشي الأمراض والأوبئة، خاصة أن بعض السكان يضطرون مكرهين على شربها.
متابعة.