أعلن مصطفى لخصم، البطل العالمي السابق في رياضة الكيك بوكسينغ، عزمه تقديم استقالته، رسميا، من رئاسة جماعة إيموزار كندر بصفرو.
وحدد لخصم فاتح أكتوبر المقبل، تاريخا لذلك، بعد إنهاء تنفيذ مشاريع أطلقتها الجماعة، ومعرفة مصيره في ملف يحقق فيه قاضي التحقيق بالغرفة الأولى باستئنافية فاس معه، بتهم الاختلاس والتبديد.
ونشر الرئيس الحركي عبر خاصية «سطوري» في حسابيه بـ «فيسبوك» و»إنستغرام»، مقطع فيديو أكد فيه أنه سيقدم استقالته رسميا بسبب «بلوكاج» واجهه منذ توليه المسؤولية، وشل الجماعة، وحال دون تنفيذ مشاريع تحتاج إليها المدينة. وتحدث عن استهدافه ومحاربته، مؤكدا «السلطة تظن أنها تحاربني، لكنها تحارب مدينة أحبها»، «أريد المساهمة في تنميتها كما وعدت، لكن السلطة كانت ضد إرادة المواطن وتتوهم أنها ضدي»، يقول في المقطع المصور المنشور، أول أمس (الأربعاء)، مشيرا إلى أنه جاء ليشتغل، ولم يتوقع أن تواجه المدينة وضعا عضالا وصعبا بسببه. واعتبر أن استقالته «ليست ضعفا مني، إنما حبا لبلدتي، وأتأسف لعدم استطاعتي تحقيق ما خططت له».
وأوضح الرئيس أن الاستقالة ستأتي بعد انتهاء المشاريع المبرمجة وسردها كاملة، ومنها تهيئة فضاء لفن «التبوريدة»، وإنهاء صفقة تدبير النفايات بعد سنتين من العراقيل، وإطلاق السوق النموذجي، وتأهيل مستشفى جديد، وتشييد ملاعب قرب أخرى، وافتتاح مسبح، مشيرا إلى عزمه العناية بحديقة منبع عين السلطان وتهيئتها.
وعكس ما يفعل المستقيلون، فلخصم أجل المغادرة 6 أشهر، وهي مدة كافية لإنجاز مشاريع مبرمجة ومعرفة مصير ملفه الرائج أمام قضاء التحقيق للجرائم المالية بفاس، ويواجه فيه ومن معه، تهم الاختلاس والتبديد والتزوير على خلفية ملف للأعوان العرضيين، إثر شكاية تقدم بها خصومه السياسيون بالجماعة.
وواجه لخصم، بعد أسابيع فقط من انتخابه، «بلوكاج» من قبل أعضاء الجماعة، بمن فيهم حلفاؤه، موازاة مع احتجاجات تجار وفرق رياضية، بعضها أصدر بيانات غاضبة خرجت عن نطاق الاحترام الواجب، وكالت له اتهامات، بل حدثت صدامات مباشرة بينه وبين أعضاء ومحتجين، وصلت إلى حد تقديم شكايات للمحاكم بين الطرفين.
حميد الأبيض