أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالحسيمة، أخيرا، متهمين اثنين بتنظيم الهجرة السرية، نتج عنها وفاة، ووزعت عليهما 20 سنة سجنا نافذا. وتوبع المتهمان من قبل الوكيل العام للملك وقاضي التحقيق لدى المحكمة ذاتها في حالة سراح، بتهم تنظيم خروج مغاربة خارج التراب الوطني بطريقة سرية وغير مشروعة نتج عنها وفاة. وقضت المحكمة بمؤاخذتهما من أجل مانسب إليهما من تهم، وعقاب كل واحد منهما بعشر سنوا سجنا نافذا، مع تحميلهما الصائر تضامنا والإجبار في الأدنى. وتعود وقائع الملف حسب مصادر مطلعة، حين لفظت مياه البحر جثة طفل نواحي شاطئ كلايريس بإقليم الحسيمة، قبل أن تتمكن عناصر تابعة للبحرية الملكية من إيقاف شابين كانا على متن قارب صغير من نوع ” كاياك “، بعدما جرفتهما التيارات البحرية نحو المنطقة سالفة الذكر بعدما كانا ينويان الهجرة على متن القارب ذاته نحو جنوب إسبانيا. وفتحت الضابطة القضائية التابعة للدرك الملكي التي أحيل عليها الموقوفان بحثا في الموضوع واستمعت للمعنيين بالأمر اللذين أكدا في معرض تصريحاتهما، أنهما اقتنيا القارب رفقة الهالك الذي هو صديقهما، وأبحروا نحو جنوب إسبانيا انطلاقا من أحد سواحل إقليم تطوان باعتبارهم يتحدرون من الأخير، مضيفين أن صديقهما انتابه ألم شديد في بطنه أدى إلى وفاته وسقوطه في البحر، في الوقت الذي جرفتهما التيارات البحرية بعيدا عن مسارهما نحو الوجهة التي كانا ينويان التوجه إليها. ونفى المتهمان كونهما منظمين للهجرة غير الشرعية، بل اتفقوا هم الثلاثة على اقتناء القارب بمبلغ مالي كانوا جمعوه، للهجرة نحو جنوب إسبانيا هروبا من الظروف المزرية التي كانوا يعيشونها.
متابعة