فوجئ العديد من نساء ورجال التعليم المتقاعدين باقتطاعات دون سابق إنذار طالت أجورهم لشهر أبريل الجاري. ووصلت هذه الاقتطاعات حسب أحدهم إلى 3000 درهم، ماأربك كل حساباتهم وأثرت سلبا على حياتهم وحياة عائلاتهم. وعم الغضب والسخط هؤلاء، بل وخلق الأمر أزمات لمن له ديون والتزامات مالية سابقة أومصاريف علاج ودواء. والغريب في الأمر حسب أحدهم أن المعنيين بهذه الاقتطاعات يجهلون سببها حيث أنهم طرقوا العديد من الأبواب لمعرفة السر في ذلك لكنهم لم يتلقوا أي جواب. وقال أحد المتضررين إنه توصل برسالة عبر هاتفه من الصندوق المغربي للتقاعد، يخبره فيها بأن معاشه للتقاعد سيخضع شهر أبريل الجاري لاقتطاع قدره 2690 درهما تنفيذا لإشعار لغير الحائز، الصادر عن الخزينة العامة للمملكة، وأضافت الرسالة حسبه أنه للمزيد من التوضيحات ينبغي التوجه إلى مصالح الخزينة العامة المحلية الأقرب لمحل سكناه. وأكد المعني بالأمر أنه توجه مباشرة بعد توصله بالرسالة المفاجئة إلى مقر الخزينة العامة للاستفسار عن ذلك، فقيل له إنه غير معني بشيء لديها من ضرائب أوغير ذلك، وكذلك الأمر بالنسبة إلى مصلحة التسجيل. واستغرب المعنيون بالأمر هذه الاقتطاعات المفاجئة، مؤكدين أنه كان على الخزينة العامة إخبارهم بذلك ومراسلتهم قبل أن تلجأ إلى هذه الاقتطاعات التي استباحت أجورهم الهزيلة.
متابعة