الرحالة ابن بطوطة في ذاكرة طنجة العتيقة

يشهد الفضاء التاريخي برج النعام، الكائن في المدينة العتيقة لطنجة، إقبالًا يوميًا من العشرات من السياح المغاربة والأجانب، حيث يقدم تجربة فريدة تسلط الضوء على ذاكرة الرحالة الشهير ابن بطوطة.

ويعد برج النعام، الواقع في حي القصبة بطنجة، نافذةً على تفاصيل رحلات ابن بطوطة، التي امتدت لأكثر من 29 عامًا وشملت العديد من الدول العربية والآسيوية والأوروبية. ومن خلال فضاءاته، يتيح البرج للزوار فرصة استكشاف بدايات رحلات ابن بطوطة ونهاياتها، مما أسهم في تعزيز مكانة طنجة كوجهة بارزة للسياحة الثقافية، إلى جانب الفضاءات الأخرى التي تم تأهيلها في المدينة العتيقة خلال السنوات الأخيرة.

وتم تدشين هذا الفضاء الثقافي قبل بضع سنوات بعد خضوعه لأعمال ترميم شاملة، شملت تأهيل الأسوار العتيقة، والأبراج، والأبواب التاريخية، بما في ذلك برج النعام. ويقع البرج في الجهة الشمالية الغربية للقصبة، ويستضيف العديد من الأنشطة الثقافية والترفيهية على مدار العام. كما يتيح لزواره الاستمتاع بمناظر بانورامية خلابة، ومشاهدة المدافع التاريخية، والاستفادة من فضاءات مخصصة للأطفال.

وفي إطار تعزيز هذا المشروع، أُنشئت لجنة علمية عام 2020 للإشراف على تقييم المحتوى الثقافي والدراسات السينوغرافية للفضاء. وقد ركز المشروع على تقديم معلومات غنية، تشم: السياق السياسي بالمغرب خلال القرن الرابع عشر ميلادي في العصر المريني، والسيرة الذاتية لابن بطوطة م حيث أصوله، وتكوينه، وصورته وتأثيره.

كما جرى الاهتمام بوضع خرائط السفر وتاريخ انطلاق رحلاته والمدة الزمنية لأسفاره، مع التذكير بعدد الدول التي تمت زيارتها وعدد الكيلومترات التي قطعها الرحالة المغربي، دون إغفال تقديم عرض زمني حول الرحلات الثلاث لابن بطوطة.

متابعة