تحركات Alvize بالحسيمة تكشف تخبطًا سياسيًا وعزلة أوروبية

الغبزوري السكناوي

اعتبر متتبعون للعلاقات المغربية الإسبانية أن خطوة Alvize في الحسيمة، ومحاولته رفع العلم الإسباني على جزر مغربية محتلة، تكشف عن ارتباك سياسي وعزلة متزايدة يعيشها داخل البرلمان الأوروبي. ويرى هؤلاء أن هذا التحرك لم يكن إلا محاولة لتعويض التراجع الذي أصاب حضوره السياسي في الآونة الأخيرة، بعد سلسلة من الأزمات التنظيمية والداخلية في حركته.
ويشير الملاحظون إلى أن المسار السياسي ل Alvize اتسم بعدم الاستقرار، حيث تنقل بين أكثر من حزب قبل أن يؤسس حركته الخاصة، وهو ما أعطى الانطباع بأنه يفتقر إلى خط سياسي ثابت، ويتعامل مع السياسة بمنطق الانتهازية وتغيير المواقف تبعًا للظروف. هذه السمعة، بحسب المتتبعين، انعكست سلبًا على صورته لدى الرأي العام الإسباني والأوروبي.
كما يلفت الملاحظون إلى أن الانقسامات التي ضربت حركة “انتهت الحفلة” بعد أشهر قليلة من دخولها البرلمان الأوروبي، أضعفتها بشكل كبير، حيث انسحب نائبان بارزان ووجها له اتهامات بالتحكم الفردي والتخلي عن التزامات الحملة الانتخابية. هذه الخلافات، في نظرهم، كشفت عن هشاشة البنية الداخلية للحركة وعن محدودية قدرة ألويس على القيادة.
ويؤكد المتتبعون أن رفض مجموعة المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين ضمه إلى صفوفها، رغم قبولها عضوية نائبيه المنشقين، شكل ضربة قوية لآماله في تعزيز نفوذه داخل المؤسسة الأوروبية. ويضيفون أن لجوءه لخطوات استفزازية تجاه المغرب، مثل حادثة الحسيمة، يعكس افتقاره لخيارات سياسية جادة، واعتماده على التصعيد الإعلامي كبديل عن العمل البرلماني المؤثر.