في إطار برنامج التزام الممول من طرف الوكالة الامريكية للتنمية الدولية، وبشراكة مع المعهد الجمهوري الدولي، وجهة طنجة تطوان الحسيمة، وتعاون مع جماعة الحسيمة.
نظمت جمعية الحسيمة للتنمية الاجتماعية عشية يوم السبت 26 أكتوبر 2024 حفل اختتام المشروع بحضور ومشاركة ممثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
افتتح اللقاء خالد استوتي بكلمة ترحيب بالحاضرات والحاضرين في هذا اللقاء الختامي الذي ستعرض فيه نتائج وخلاصات البحث والدراسة التي نظمتها الجمعية، مشيدا بدور الجهات الداعمة والشركاء والمتعاونين ووسائل الاعلام وكل المشاركين الذين ساهموا في إنجاح أنشطة المشروع، مبرزا أهمية الموضوع الذي كان له الأثر في فتح نقاش عمومي حول قضايا الشأن العام، وضرورة الانخراط من أجل مشاركة مواطنة.
وباسم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عبر رياض البردعي المختص في تدبير المشاريع لدى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عن سعادته في الحضور والمشاركة في هذا اللقاء الختامي، ومشاركة الجمعية نتائج وخلاصات مشروعها الذي يندرج في إطار برنامج التزام الذي تموله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، مشيدا بشركاء البرنامج، المعهد الجمهوري الدولي ، وجهة طنجة تطوان الحسيمة، وبالقائمين بشؤون جماعة الحسيمة على التعاون من أجل إنجاح المشروع الذي تعمل جمعية الحسيمة للتنمية الاجتماعية على تحقيق أهدافه، مذكرا بأن العمل مع الجمعية ليس الأول من نوعه، وأن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وشركائها تسعى الى تعزيز الديمقراطية وتنزيل ورش الحكومة المنفتحة خاصة مع انخراط المغرب في هذا الورش الهام.
وفي كلمته تحدث يوسف كراكشو نائب مدير المعهد الجمهوري الدولي عن سعادته في تجديد اللقاء بالفعاليات المحلية الحسيمية منتخبين وجمعويين، مذكرا بالعمل المشترك مع الجمعية في تجارب سابقة خاصة المتعلقة بدعم الشباب في الاستحقاقات والمشاركة الانتخابية لسنة 2021، وحول برنامج التزام فإن فريق المعهد الجمهوري الدولي، إلى جانب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يعمل على مواكبة الجمعيات المستفيدة، بالإضافة إلى تقوية قدرات أعضاء الجمعيات في كثير من المواضيع وتمكينهم من القيام بأدوارهم المنوطة بهم.
وباسم جماعة الحسيمة رحبت حليمة لهيت نائبة الرئيس بكل الحاضرات والحاضرين، معربة عن سعادتها في المشاركة في هذا اللقاء المتميز، بحضور ممثلي الوكالة الامريكية للتنمية الدولية والمعهد الجمهوري الدولي، مشيدة بالمجهودات التي تبذلها الجمعية التي وفقت في اختيار الموضوع، الذي يتماشى وتوجهات مجلس جماعة الحسيمة الذي يعمل على الانفتاح ويدعو الى تشجيع المواطنات والمواطنين على المشاركة المواطنة والاسهام في تنمية المنطقة، مؤكدة دعم المجلس وتشجيعه لكل المبادرات الجادة والقيمة مشيدة بالأنشطة التي شهدها مشروع الجمعية والذي هم مجموعة من منتخبي جماعة الحسيمة وأطرها الإدارية الى جانب الهيئات الاستشارية وممثلي الجمعيات المحلية.
وباسم نقطة الارتكاز بجماعة الحسيمة تحدثت لطيفة أفقير عن السياق العام بدءا من انخراط المغرب في ورش الحكومة المنفتحة منذ سنة 2018، بعد تحقيقه لمجموعة من المؤشرات ذات الارتباط بالموضوع، وحول مبادرة جماعة الحسيمة وانخراطها في الشبكة المغربية للجماعات الترابية المنفتحة، وسعيها للعمل وتحقيق مبادئ الانفتاح، حيث تم تأسيس عدد من الهيئات الاستشارية من أجل فتح المجال لكل الفعاليات من أجل المساهمة في تدبير الشأن المحلي والتشجيع على المشاركة المواطنة و غيرها
وباسم جمعية الحسيمة للتنمية الاجتماعية، تطرقت مريم الطلحاوي لأنشطة مشروع الجمعية الذي تناول موضوع انفتاح جماعة الحسيمة ونجاعة أدائها، والذي كان مناسبة لفتح نقاش عمومي جمع مختلف شرائح المجتمع الحسيمي، خاصة بعد استقراء الرأي حول الشأن المحلي الذي استهدف أزيد من 200 من ساكنة الحسيمة، وهذا اللقاء مناسبة لتقاسم نتائج البحث والدراسة التي أعدها فريق الجمعية ويضعها بين يدي المهتمين، كما أكدت الطلحاوي عزم الجمعية مواصلة مساعيها من أجل التعمق أكثر في الموضوع معية شركائها، داعية الى ضرورة العمل المشترك من أجل تحقيق تنمية حقيقية ووعي مجتمعي.
كما شهد اللقاء مداخلات ممثلي هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع بجماع الحسيمة الياس البقالي الذي تحدث عن تجربة الهيئة وأهدافها وغاياتها وبرنامج عملها واسهاماتها في تقديم آراء استشارية لمجلس جماعة الحسيمة، والتي لقيت تجاوبا واستحسانا من المجلس
وعن الهيئة الاستشارية للشباب تحدث ادريس شتيوي منسق الهيئة عن تجربتها التي أحدثت على مستوى جماعة الحسيمة والتي تعد بادرة حسنة تعطي للشباب فرصة المشاركة وابداء الرأي، وقد عملت الهيئة منذ احداثها على تقديم رأي استشاري عبارة عن خلق هوية بصرية تميز جماعة الحسيمة، تم التجاوب معها بشكل إيجابي وفوري، بالإضافة الى عزم هيئة الشباب على تقديم مقترحات وأفكار مستقبلية.
وعن الهيئة الاستشارية للبيئة أعرب زكرياء قوبع عن سعادته في الحضور والمشاركة في هذا اللقاء المتميز، وعن الهيئة الاستشارية للبيئة فإنها تعد تجربة فتية، حديثة التأسيس. إلا أن لها تصورها ورؤيتها في التعاطي مع الجانب البيئي بالحسيمة، خاصة في ظل وجود كفاءات متخصصة بالمجال ستقدم استشارات مهمة للجماعة.
بعد ذلك تحدث فاروق الحجاجي الفاعل الجمعوي والباحث في التنمية الترابية، عن هذه التجربة الجمعوية المتميزة، خاصة الجانب المتعلق بتقوية قدرات الفاعلين السياسين والمدنيين المحلين لما له من آثار إيجابية في الوعي المجتمعي والاسهام في التنمية المحلية، وعن انفتاح الجماعة الذي يعتبر من المبادئ المنصوص عليها والتي تدعو المجالس الى اشراك الساكنة وتمكينها من عملية صنع القرار.
وقد كان اللقاء مناسبة لتوزيع شواهد المشاركة على المستفيدات والمستفيدين من الدورات التكوينية، ليختتم بأخذ صور تذكارية بالمناسبة.
مراسلة.