نفذ طلبة المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بالحسيمة وقفة احتجاجية اليوم الأربعاء 04 دجنبر الجاري أمام المستشفى الإقليمي محمد السادس بأجدير، وهي الوقفة التي انطلقت في حدود الساعة التاسعة والنصف صباحا، للتعبير عن معاناة الطلبة الممرضين جراء تكديسهم بمراكز التداريب الإستشفائية بدون تأطير، وإلحاقهم بأعداد كبيرة مع متدربي المعاهد الخاصة ليجد الطلبة أنفسهم محرومين من الجودة في تكوين يسعفهم في القيام بمهامهم الوظيفية مستقبلا.
التنسيقية الوطنية لطلبة خريجي وممرضي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة – موقع الحسيمة -، قالت أن الطالب الممرض يتعرض لقرارات “تصفوية”، كما أنه بات محروما من أي تعويض مادي يستعين به في فترته التدريبية ، معتبرة الأمر إجهازا على مكتسباتها التي حققتها خلال السنوات الماضية.
التنسيقية اعتبرت أن الاحتجاج كذلك جاء من أجل المطالبة بالتعويض عن التداريب الإستشفائية، وتوفير مناصب مالية تكفي جميع الخريجين، كما عبرت عن رفضها التام لإدماج الخواص وتكوين موظفي الجماعات داخل المعاهد.
ووجهت التنسيقية الوطنية نفسها في بلاغ سابق انتقادات حادة لنقابات قطاع الصحة، معتبرة أن “التخاذل الواضح عن الحفاظ على المكتسبات التاريخية، من أصحاب الشرعية المزيفة، هو الدافع قسراً إلى سلوك طريق الشارع…”، مشددة على أن “خيط الترابط بين إصلاح المنظومة وتثمين الموارد البشرية لا يُمكن أن يُحقق إلا بوضع صحة وكرامة المواطن المغربي فوق كل الاعتبارات”، كما تساءل البلاغ نفسه حول “مصير الخريجين المعطلين؟ هل تهدف الحكومة إلى وضعهم بين مطرقة المصحات الخاصة وسندان البطالة؟”، مضيفا أن ذلك يعتبر تهديدا “يمس مباشرة حق المواطن في خدمة صحية اجتماعية، حيث أبت الحكومة إلا أن تحولها قسراً إلى خدمة ذات طابع اقتصادي بحت، تخضع لشروط السوق ومبدأ الربح”.
التبريس. متابعة.