بات فريق النادي الرياضي الحسيمي لكرة القدم، أحد أندية القسم الجهوي الممتاز التابع لعصبة جهة طنجة تطوان الحسيمة، قريبا من التأهل لمباريات السد المؤدية للقسم الثاني هواة، بعد تعادله الأخير أمام مضيفه فريق طنجة البالية بهدف لمثله. ويحتل الفريق المركز الأول في مجموعته ب 16 نقطة جمعها من خمسة انتصارات وتعادل فيما انهزم في مباراتين. ويراهن النادي هذا الموسم على جمهوره ولاعبيه ومكتبه المسير ومسانديه لتحقيق هذا الحلم الذي بات يراود فعالياته منذ سنوات، للعودة إلى القسم الثاني هواة الذي كان نزل منه في الموسم الكروي 1995 ـ 1996.
حظوظ وافرة
يسعى النادي الحسيمي إلى تحقيق الصعود للقسم الثاني هواة، حيث يلعب جاره شباب الريف الحسيمي، بعدما لعب فيه ثلاثة مواسم في الفترة الممتدة بين 1993 و1996. وتنحصر المنافسة حول التأهل إلى مباريات السد في المجموعة الأولى بين النادي الحسيمي وأمل الفنيدق وشباب أصيلا. ويبحث الفريق الحسيمي عن الصعود في موسم لافت بقيادة المدرب إدريس بولحجل اللاعب والمدرب السابق لشباب الريف الحسيمي، وذلك رغم بعد المسافة التي تفصل الحسيمة عن المدن التي يواجه فيها منافسيه كطنجة والفنيدق وأصيلا وشفشاون. ولم يشفع المستوى الذي يقدمه النادي الحسيمي الذي أصبح يشكل نقطة ضوء بإقليم الحسيمة، في الحصول على الدعم من المجالس المنتخبة خاصة المجلس الإقليمي ومجلس بلدية الحسيمة والسلطات الإقليمية.
الفريق يستجدي المسؤولين
طالب الفريق المسؤولين بالمدينة خاصة المجلس الجماعي للمدينة، بالرفع من المنحة المخصصة له من قبل الأخير، وذلك بمراجعة بنود اتفاقية الشراكة الموقعة بين الطرفين. وأكدت مصادر من الفريق أن منحة 100 ألف درهم التي كان يخصصها المجلس للنادي حسب الاتفاقية السابقة لم تعد كافية بعد صعوده للقسم الممتاز، بسبب ارتفاع تكاليف الرحلات الطويلة والمصاريف الخاصة بإقامة اللاعبين ومنحهم ورواتبهم الشهرية. وطالب النادي المجلس بالاطلاع على أوضاعه ومتطلباته المالية المرتفعة، باعتباره أحد الأندية التي تمثل إقليم الحسيمة في بطولة القسم الممتاز إلى جانب رجاء الحسيمة واتحاد إمزورن، وبدعمه ماديا، من خلال الإفراج عن المنحة المخصصة له بناء على اتفاقية شراكة تجمعه بالجماعة، من أجل مواصلة مساره الصحيح في بطولة القسم الجهوي الممتاز هذا الموسم. ووجه مسؤولو الفريق نداءهم للجالية المتحدرة من الريف المقيمة بالخارج من أجل دعمه في هذه الظرفية. ويحاول الفريق إثارة انتباه مسؤولي المدينة إلى أحوال الفريق وضرورة تخصيص دعم له.
الهدف هو الصعود
وضع فريق النادي الحسيمي إستراتيجية محكمة للصعود للقسم الثاني هواة، بعد انتداب مجموعة من اللاعبين من أندية أخرى. وتكلف رواتب اللاعبين ومنحهم مبالغ مالية مهمة. ووصلت المبالغ المالية التي صرفها النادي منذ انطلاق بطولة القسم الممتاز أزيد من 150 ألف درهم. ويحصل لاعبو الفريق على منح المباريات في وقتها، والتي حددت في 800 درهم عن كل فوز يحققه الفريق سواء داخل الملعب أوخارجه، حيث يعمل على تدبيرها من خلال مساهمات أعضاء مكتبه المسير وبعض المحبين والفاعلين بالمدينة، ماشكل حافزا للاعبين من أجل مواصلة الانتصارات.
مرحلة التأسيس
يرجع تاريخ تأسيس فريق النادي الحسيمي إلى سنة 1991 من قبل فعاليات رياضية بالمنطقة. لعب موسمين بالقسم الشرفي، تمكن بعد ذلك من الصعود للقسم الثاني ـ ب ـ سنة 1993 بعد فوزه على نهضة زايو في مباراة السد التي جمعتهما بالملعب البلدي بوجدة. تعاقب على تدريب الفريق مجموعة من المدربين من أمثال اللاعب الدولي السابق مصطفى الطاهري وبوعرفة الشرفي اللاعب السابق لهلال الناظور ومولودية وجدة ومصطفى بلماحي. لعب الفريق ثلاثة مواسم في القسم سالف الذكر لينزل للقسم الشرفي، بعد تجريده من لاعبيه الأساسيين وإلحاقهم بشباب الريف الحسيمي. حاولت السلطات الإقليمية سنة 1994 إدماجه مع الأخير غير أن لجنته المؤقتة رفضت هذا المقترح.
متابعة