فكري ولد علي
تتواصل بمدينة السعيدية، منذ أول أمس وإلى غاية اليوم الخميس، أشغال اللقاء التنسيقي لشبكة الهجرة بالجهة الشرقية، الذي تنظمه جمعية رواد التغيير للتنمية والثقافة بشراكة مع وكالة الأمم المتحدة للهجرة بالمغرب. ويأتي هذا الموعد في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التنسيق بين مختلف الفاعلين المؤسساتيين والمدنيين العاملين في مجال الهجرة واللجوء، بما ينسجم مع الاستراتيجية الوطنية والتوجهات الدولية ذات الصلة.
وأكدت صفاء العرباوي، منسقة المشاريع بجمعية رواد التغيير، أن الشبكة التي تأسست سنة 2023 تضم مؤسسات عمومية ومنظمات مجتمع مدني وباحثين أكاديميين من المنطقة الشرقية، مشيرة إلى أن الهدف من اللقاء هو “البناء المشترك لخطة عمل الشبكة من أجل خلق جسر يربط بين حاجيات المهاجرين من جهة، والقدرات المؤسساتية والمدنية المتوفرة من جهة أخرى”.
وأضافت العرباوي أن أشغال اللقاء أفضت إلى تحديد الشروط المرجعية للشبكة الخاصة بالهجرة في الجهة الشرقية، إلى جانب وضع أسس خطة عمل سنوية تستجيب بفعالية للاحتياجات المتزايدة لفئة المهاجرين. واعتبرت أن هذه المبادرة ستسهم في تعزيز التنسيق بين المتدخلين، وتكريس العمل التشاركي خدمة للمهاجرين والمجتمعات المضيفة على حد سواء.
من جانبها، أوضحت إيمان تومي، منسقة المشاريع بوكالة الأمم المتحدة للهجرة بالمغرب، أن الاجتماع يندرج ضمن البرنامج المندمج لحماية المهاجرين في وضعية هشاشة والمجتمعات المضيفة، الذي تسيره الوكالة بتمويل من وزارة الشؤون الخارجية الهولندية. وأكدت أن هذه الدينامية تتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء، وتسعى إلى تقوية آليات الحماية وتعزيز فضاءات التشاور والتعاون بين مختلف الشركاء في المنطقة.