قدمت فعاليات من المجتمع المدني وهيئات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بجماعة *اتروكوت”، إقليم الدريوش، في إطار دورها الترافعي والاقتراحي، وثيقة استراتيجية متكاملة تتضمن مشاريع تنموية تستهدف الإقلاع الاقتصادي والاجتماعي. هذه المبادرة تمثل تعبيرا واضحا عن وعي جماعي بضرورة الانخراط في بناء نموذج محلي مستدام، يقوم على المشاركة الفعلية للمواطنين في صياغة الرؤى والبرامج المستقبلية.
تضمنت المقترحات عدة محاور، أبرزها المشاريع السوسيو-اقتصادية التي تركز على تنمية السياحة الإيكولوجية والطبيعية، تثمين المنتجات المحلية، دعم المبادرات الشبابية والنسائية، وتنظيم التظاهرات الثقافية والرياضية، بما يعزز جاذبية الجماعة ويكرس مكانته على خريطة التنمية الوطنية. كما تؤكد الوثيقة على أهمية إشراك الفئات الهشة ضمن العملية التنموية لتحقيق العدالة الاجتماعية.
كما شملت الوثيقة مشاريع للبنية التحتية، تهم تهيئة الشواطئ والأسواق، استكمال منشآت الموانئ، إحداث مرافق رياضية وثقافية، وتعزيز الشبكات الأساسية من طرق وماء وكهرباء وإنترنت. إضافة إلى ذلك، أولت أهمية خاصة لتحسين وضعية المؤسسات التعليمية والصحية، في أفق توفير خدمات أساسية ترفع جودة حياة المواطنين وتضمن توازنا عمرانيا يعكس التطلعات التنموية المشتركة.
ولم تغب عن المبادرة المشاريع المهيكلة الكبرى، وفي مقدمتها ربط الإقليم بالشبكة الطرقية والسككية الوطنية، تطوير النقل الجوي والبحري، تسريع بناء مؤسسات جامعية ومراكز تكوين، والاستثمار في الطاقات المتجددة والمشاريع الفلاحية المندمجة. وقد لقيت هذه الرؤية الترافعية تجاوبا من عامل إقليم الدريوش، عبد السلام فريندو، الذي ثمن الخطوة وأكد عزمه على مواكبتها ودعمها