التبريس.
رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران قال يوم السبت المنصرم في مهرجان خطابي كان قد نظمه حزبه بالدشيرة:” هناك من يهددنا ونحن نعرف قراءة الرسائل، لكننا ـ يضيف بن كيران ـ لا نريد أن نفضح الأمور، وإذا مات السي باها فنحن مستعدون للموت في سبيل الله”
الأمين العام لحزب العدالة والتنمية قال كلاما خطيرا يزيد من غياب الوضوح في ملف وفاة وزير الدولة عبد الله باها في حادثة القطار المشهورة، وذلك عندما أقر بملء فمه “أن باها لم يمت موتة عادية، لذا وجب فتح تحقيق دقيق ونزيه لمعرفة حيثيات الحادث وأسبابه الحقيقة”.خاصة وأن بن كيران مطلع على معطيات لم يوضحها بيان الوكيل العام على خلفية نتائج التشريح التي خضعت له جثة الهالك آنذاك.
هذا وقد نادى حزب الإستقلال في في سؤال موجه لوزير العدل والحريات، بوضع حد للغموض الذي يلف حادث الوفاة، وإستغلاله سياسيا، كما نادى بفتح تحقيق نزيه حول وفاة باها، بناءا على تصريح رئيس الحكومة في الدشيرة.
وفي ذات الاتجاه وبعد تشكيك ابن كيران في سيناريو وفاة باها، وجه النائب البرلماني عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية عادل بن حمزة، سؤال كتابيا إلى وزير العدل والحريات تساءل فيه عن خلفية التصريحات الخطيرة التي أثارها بنكيران والمرتبطة بظروف وفاة وزير الدولة الراحل عبد الله بها.
الاستقلالي بنحمزة تساءل عن “الإجراءات التي ستتخذها الحكومة في شخص وزارة الرميد قصد وضع حد لأي غموض واستثمار سياسي يلف موضوع وفاة باها، وكذا فتح تحقيق نزيه حول ظروف وفاته بناء على الخطاب الأخير لرئيس الحكومة بالدشيرة يوم 7 مارس”.
هذا ويذكر أن بنكيران قد قال خلال مهرجان خطابي بمدينة الدشيرة “إلى مات سي باها، فنحن مستعدون جميعا للموت في سبيل الله”، مستطردا في نفس التجمهر الخطابي “راه كاين اللي كيهدد وحنا كنعرفو نقراو، وغير مبغيناش نفضحوا الأمور”.
المصدر: جمال الفكيكي: التبريس.