الخميسات: جماعة سيدي الغندور
غياب السوق الأسبوعي كارثة المجالس المتعاقبة
أجلت دورة أكتوبر لجماعة سيدي الغندور بسبب عدم توصلها بميزانية القيمة المضافة “تي فيا” من وزارة الداخلية، ولوحظ أن الرئيس لم يرفع الجلسة كما هو منصوص عليه في الميثاق الجماعي بل غادر مسرعا ، ما أذهل الأعضاء من ذوي التجربة وخاصة المعارضون،ف ليست من أدبيات التسيير الجماعي المغادرة هكذا دون الإعلان عن رفع الجلسة كأنه في اسطبل –كما علق عضو غاضب-، واحتج إدريس الغازي منسق مجموعة مستشاري المعارضة على سلوك آخر –إضافة إلى السلوك الأول- من الرئيس القادم إلى رئاسة الجماعة من التعليم والذي لم يسبق له أن راكم تجربة في المجالس السابقة كعضو، إذا تحدث – قبل تسلله خارج القاعة مهرولا- إلى عضو من المجلس موجها له كلامه يقرر معه في موعد عقد الدورة كأنه في داره دون أن يتوجه بالكلام إلى المجلس الجماعي الذي هو مؤسسة دستورية منتخبة.
وفي سياق الموضوع تعيش ساكنة جماعة سيدي الغندور أوضاعا قاسية جراء حرمانهم من المرافق الضرورية للعيش الكريم،منها غياب مؤسسات تعليمية من اعداديات وثانويات ومستوصفات قروية ومسالك كافية وطرق و دار الشباب وغيرها ..،سيدي الغندور من أقدم الجماعات القروية في الإقليم إذ يعود إنشاؤها إلى سنة 1970 من القرن العشرين،والجماعة في القرن الواحد والعشرين لاتتوفر حتى على مستوصف دائم يوفر الإسعافات والعلاجات الضرورية في حال تعرض الساكنة القروية إلى حوادث لاقدر الله.وان كانت جهود ونضالات أعضاء من المعارضة قد أثمرت تنصيب وإصلاح الإنارة العمومية في دواوير مثل ايت حمو الصغير بينما دوار ايت العربي اقسو حرم منها رغم مصادقة المجلس عليها قبل الانتخابات الأخيرة،تحركات مستشاري المعارضة –مثلا إدريس الغازي- نجم عنها إدخال الماء الشروب في بعض الدواوير.وهذه انجازات لم تكن لتتحقق لولا نضالات الساكنة وممثليهم المعارضين لأسلوب “التحكم” في ميزانية الجماعة ومقرراتها لسنوات منذ المجالس السابقة،والمثير للاستغراب أن الجماعة لاتتوفر على سوق أسبوعي يدر عليها المداخيل المالية المهمة كما هو حال الجماعات المجاورة لها.
وتمتد الجماعة التي تتشكل منها قبيلتي قبليين والمصغرة على مساحة شاسعة على شكل هلال يمتد من طريق سيدي سليمان على تخوم جماعة ايت يدين إلى طريق مكناس على تخوم وادي بهت إلى حدود قبيلة ايت اوريبل ثم إلى طريق تيفلت بجوار جماعة سيدي علال المصدر.ومعلوم أن الجماعة كان يرأسها قيد حياته الملياردير بوعزة ايكن لسنوات إلى أن وافته المنية.واسر مصدر إلى أن عدم كفاءة اغلب الأعضاء وتغليب المصلحة الخاصة على العامة جعل الجماعة متخلفة عن ركب التنمية ومحرومة من المشاريع سواء المدعمة من المجلس الإقليمي أو الجهة أو المصالح الحكومية الخارجية ،كما يبدو أن الجماعة لم تستفد عمليا من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وان كانت “ورقيا” استفادت واستفاد البعض منها.
رشيد ازروال