نظم كل من مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية – مدى، والمركز المغربي للدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية، ندوة وطنية في موضوع: الشباب المغربي والمشاركة السياسية: رؤى نقدية في ضوء التحولات القيمية والسياسية”، وذلك يوم أمس السبت 29 يونيو 2024 ابتداء من الساعة التاسعة صباحا بمقر مركز مدى الكائن بالرقم 29 زنقة عمر السلاوي، الطابق الرابع مرس السلطان.
شارك في هذه الندوة ثلة من الأساتذة والطلبة الباحثين من مختلف الجامعات المغربية، في سعي منها – كما أعلن المنظمون- إلى محاولة فهم العلاقة الكامنة بين الشباب والمشاركة السياسية في المجتمع المغربي، عبر تساؤلات مؤطرة:
كيف تعمل الأحزاب السياسية على تأطير المواطنات والمواطنين وتكوينهم السياسي، وتعزيز انخراطهم في الحياة الوطنية، وفي تدبير الشأن العام حسب الفصل 7 من الدستور؟ إلى أي حد تعمل الأحزاب السياسية على توسيع مشاركة الشباب في التنمية السياسية للبلاد؟ كيف يحدد كل حزب سياسي في نظامه الأساسي نسبة الشباب الواجب إشراكهم في الأجهزة المسيرة للحزب وفقا للمادة 26 من القانون التنظيمي المتعلق بالأحزاب السياسية؟
انطلقت الندوة من قناعة مفادها أن الشباب هم أساس تقدم الشعوب وازدهارها، وهم دينامو الدولة ومحركها الرئيس لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة؛ إنهم قاطرة الإقلاع الاقتصادي، والقوة الحقيقية لتحقيق تقدمها وازدهارها. فإذا كان انخراط الشباب مدخلا حقيقيا لتنمية المجتمعات والنهوض بشؤونها، وترياقا للأزمات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية من خلال مشاركته الفعالة في تدبير الشأن العام، فإن اللامشاركة السياسية من شأنها أن تجعل الشباب عالة على المجتمع وعقبة في وجه تطوره وتقدمه، حينما تنعدم فرص اندماجه ومشاركته في مختلف مناحي الحياة، أو عندما يطاله التهميش والاستبعاد الذي يجعله غريبا في وطنه، مغتربا في هويته وكينونته؛ حيث لا يجد من “يحتضنه” ويستمع إليه، ويتفهم آراءه، وأفكاره في إطار تعزيز قيمه وهويته ومواطنته.
وحاولت الندوة الوطنية الإجابة على التساؤلات المطروحة من خلال المحاور التالية:
_فرضية عزوف الشباب ومظاهرها في الحقل السياسي المغربي؛
_المشاركة السياسية للشباب والمؤسسات الحزبية؛
_النخب الشبابية في الحقل الرقمي؛
_الشباب والمجتمع المدني؛
_الحكومة و التواصل الشبابي