قال إن قرار إعفائه يحمل مغالطات ولم تزر مديريته الرائدة أي لجنة تفتيش
أثار قرار وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، الصادر أول أمس (الأربعاء)، والقاضي بإنهاء مهام 16 مديرا إقليميا، ردود أفعال متباينة، منها خروج محمد أجواد، المدير الإقليمي بخريبكة، المعني بقرار إنهاء المهام، عن صمته، معبرا عن استغرابه من دوافع الإعفاء.
وهاجم أجواد بلاغ وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وقال إنه «يحتوي على مغالطات كثيرة»، مشيرا، في تدوينة على «فيسبوك»، إلى أن المديرية الإقليمية لخريبكة حصلت على الرتبة الأولى وطنيا في التقييمات التي أجريت، أخيرا، كما أن خريبكة وخنيفرة كانتا المديريتين الوحيدتين بجهة بني ملال خنيفرة، اللتين احتلتا المركز الأول ضمن ما وصفه بـ»المديريات الخضراء».
وقال المندوب نفسه إن «لجان التفتيش العامة، أو الوحدة المركزية لدعم الإصلاح، لم يسبق لها أن زارت مديرية خريبكة»، متسائلا عن «مبررات إنهاء المهام» في ظل هذه النتائج الإيجابية.
وختم كلامه بالتلميح إلى أن القرار قد يكون مرتبطا بمعايير أخرى غير الأداء المهني، داعيا إلى البحث عن الدوافع الحقيقية لهذا الإعفاء.
وفي العيون، أعقبت آلاف التعقيبات وعبارات التضامن، خبر إعفاء بشير التوبالي، المدير الإقليمي، من مهامه، كلها حسرة وتأسف على القرار، الذي وصفه المتضامنون معه بـ «القرار الخاطئ» في حق مسؤول اجتمعت فيه خصال قل نظيرها في العديد من المسؤولين.
وبرأي المنتقدين لقرار إعفائه، فإن المدير نفسه مثال للتواضع والطيبوبة وحسن الإنصات والتواصل والكفاءة في تسيير شؤون المديرية الإقليمية بالعيون، ولعل مؤازرة نساء ورجال التعليم له خير دليل على ذلك.
وأمام توالي ردود الأفعال والتأويلات بخصوص أسباب حدوث هذه «الشطابة»، خرجت الوزارة الوصية عن صمتها، وقالت في بلاغ إخباري لها، إن المتحكم في العملية، هو «تعزيز القدرات التربوية والتدبيرية والحكامة بالمديريات الإقليمية».
وتميزت الحركة ذاتها، التي جاءت بأرقام كبيرة، بإجراء عملية نقل 7 مديرين إقليميين، وتغطية مناصب شاغرة على مستوى 11 مديرية، وإنهاء مهام 16 مديرا إقليميا، وفتح باب التباري لشغل منصب مدير إقليمي بـ 27 مديرية إقليمية.
وتأتي العملية نفسها، وفق الوزارة، تفعيلا لنتائج عملية تقييم الأداء التربوي للمديرات والمديرين الإقليميين، وقدرتهم على المساهمة في تنزيل برامج الإصلاح وتحقيق أهدافه، كما تروم العملية، التي تمت في إطار من الشفافية وربط المسؤولية بالمحاسبة، حسب إفادة الوزارة، مواصلة تعزيز وتطوير أداء المديريات الإقليمية، ودعمها بالأطر المؤهلة من أجل بلوغ النتائج التربوية المنتظرة.
عبد الله الكوزي