بيل غيتس يُصدِر “حكمه” على مستقبل الشغل

كتب: زيد حيون
أصدر بيل غيتس “حكمه ” على مستقبل الشغل، واعتبر أن ملايين الوظائف ستكون في قبضة الذكاء الاصطناعي خلال عقد واحد وليس أكثر ..
وأطلق بيل غيتس، المؤسس لشركة مايكروسوفت والملياردير “الخير”، تصريحا حاسما بشأن الثورة الوشيكة في سوق العمل، مُسلِّطا الضوء على السرعة التي سيُحدث بها الذكاء الاصطناعي (AI) تحولا جذريا في الأنشطة البشرية.
وخلال مشاركته في برنامج “The Tonight Show” على شبكة NBC، أعلن غيتس أن مصير ملايين الوظائف سيكون مختلفا تماما في غضون السنوات العشر القادمة، مع الهيمنة المتوقعة للذكاء الاصطناعي على “معظم المهام” والوظائف..
ورغم تراجعه عن الأنشطة المهنية المكثفة، لا يزال غيتس يمثل مرجعاً إعلاميا مهما، وقد نقل رؤيته الثاقبة للمستقبل، حيث قال: “في غضون عشر سنوات، سيتمكن الذكاء الاصطناعي من تنفيذ معظم المهام البشرية”.
لم يتبنَّ غيتس في حديثه وجهة نظر نقدية متشائمة، بل ركز على الإمكانات الهائلة التي يمكن أن يضيفها الذكاء الاصطناعي إلى مختلف القطاعات.
وقد شدد على أن أهمية الذكاء الاصطناعي تبرز بشكل خاص في مجالات التعليم والطب والتكنولوجيا، التي يرى فيها أكبر فرصة لتحسين النتائج ورفع مستويات الكفاءة.
كما أشار إلى دور محوري محتمل في مجالات التصنيع، والنقل، وزراعة الغذاء.
الذكاء الاصطناعي: أداة للمساواة والتقدم
توقع غيتس أن يؤدي هذا التغيير النموذجي “العميق والسريع للغاية” إلى ظهور “متخصصين خبراء” عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتقديم “استشارات طبية ممتازة ودروس خصوصية عالية الجودة”.
ورأى الملياردير الأمريكي أن الذكاء الاصطناعي بمثابة بوابة لـ “علاجات مبتكرة للأمراض المميتة، وحلول رائدة للتصدي لتغير المناخ، وتعليم عالي الجودة للجميع”.
وفي تأكيد لتفاؤله، كتب غيتس في مدونته عام 2022 أن الذكاء الاصطناعي “هو أكبر أداة لتقليل عدم المساواة امتلكناها على الإطلاق”، مشيرا إلى إمكاناته في دعم الدول الأقل حظا في مجال التنمية .
بالنسبة لغيتس، الذكاء الاصطناعي هو أداة تتجاوز الوعود السابقة، وتمتلك القدرة على تحسين حياة الإنسان بشكل جذري خلال العقد القادم.