كشفت تقارير إعلامية إسبانية أن المغرب تمكن خلال حملة الإنتاج الفلاحي 2024/2025 من احتلال المرتبة الثانية كأكبر مزوّد للطماطم نحو أسواق الاتحاد الأوروبي، متقدمًا بذلك على إسبانيا التي تراجعت إلى المرتبة الثالثة، في تحول يعكس دينامية جديدة في سوق المنتجات الزراعية الأوروبية.
وأوضحت المصادر ذاتها أن هذا التقدم المغربي يعكس ارتفاع حجم الصادرات وتنوع أسواق التوزيع، وهو ما مكن المنتجات المغربية من تعزيز موقعها التنافسي أمام نظيراتها الأوروبية. ويعزو خبراء القطاع هذا التفوق إلى تنافسية الأسعار وجودة المنتوج الزراعي المغربي، إضافة إلى وفرة الإنتاج وتطور سلاسل التصدير.
في المقابل، أثار هذا التطور قلق المزارعين الإسبان الذين يرون فيه تهديدًا لمكانتهم التقليدية داخل السوق الأوروبية، خاصة وأن إسبانيا كانت لسنوات طويلة المزود الأول أو الثاني في هذا المجال. وتتصاعد الدعوات داخل الأوساط المهنية الإسبانية إلى مراجعة السياسات الأوروبية المرتبطة بالاتفاقيات التجارية مع المغرب.
ويؤشر هذا المستجد على تحولات عميقة في خريطة التجارة الزراعية داخل الاتحاد الأوروبي، حيث بات المغرب يرسخ مكانته كفاعل أساسي في تصدير المنتجات الفلاحية، بما يعزز حضوره في السوق الأوروبية ويفتح أمامه آفاقًا أوسع للتوسع في أسواق جديدة مستقبلًا.