ألتبريس.
بعد تحية الشهداء والمعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية وكل الشعوب الساعية نحو الحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية والتحرر من نظم الإستبداد والتسلط…
تابع المجلس الوطني الفيدرالي لحركة تاوادا ن امازيغن بحسرة شديدة هجوم الغدر الذي تعرض له طلبة الحركة الثقافية الأمازيغية وهم يجتازوا إمتحاناتهم الأخيرة يوم السبت 23 يناير 2016 من داخل جامعة قاضي عياض بمدينة مراكش من طرف ما يعرف ب “الطلبة الصحراويين الموالين لجبهة بوليساريو” ملثمين ومدججين بالسيوف والهروات راح ضحيته عدة إصابات وجرحى في صفوف مناضلي الحركة منها حالة المناضل “عمر خالق” متفاوتة الخطورة نقلت مباشرة إلى مستشفى إبن طفيل لأخذ العلاج، وبعد مرور أربعة أيام من الجريمة وتواجده بالمستشفى تلقينا بقلوب حزينة في حركة تاوادا وفاة المناضل الامازيغي الملقب ب “إزم”، ليكون أول شهيد تقدمه الحركة الثقافية الأمازيغية بشكل تنظيمي على مستوى الجامعة المغربية.
سقط عمر خالق شهيد للغدر الإنفصالي “بوليزاريو” أعداء الوطن أصحاب الفكر الأحادي العروبي الذي لا يتقن سوى لغة العنف المادي يمارسها على الطلبة والطالبات من داخل الجامعة المغربية، سقط عمر “إزم” في جريمة سياسية مدبرة بحكمة على يد أذيال المخزن، هذا الأخير الذي يمنح لهم كل الإمتيازات من داخل الجامعة وكأنهم المواطنين من الدرجة الأولى من المنح والوظيفة العمومية عند التخرج وكذا كل إمتيازات التنقل في الوسائل النقل العمومية، سقط عمر تحت أعين السلط وإدارة الجامعة التي كانت على علم في تحرك وتنقل ما يسمى ب “الطلبة الصحراويين” من داخل جامعة قاضي عياض في مجموعات مدججة بالسيوف والهروات دون أن تتحرك لوقفهم ومنعهم من تنفيذ الجريمة بل باركتها وتركت الأمور على حالها ما دام هدفها هو ضرب الصوت الحر من داخل الجامعة، الصوت الذي ينادي منذ سنين بجعل الجامعة فضاء للتعلم والمعرفة لا فضاء للإقتتال بين الطلبة ومكوناتها، سقط عمر خالق شهيد لأنه ينتمي إلى تنظيم طلابي يحمل مشروعا بديلا لإنقاذ الجامعة من حالة الصراع التي تعيشها بين مكوناتها من مدخل توقيع ميثاق شرف ضد الإقصاء والعنف والسعي نحو توحيد صف الحركة الطلابية وجل مكوناتها على مستوى النقابي ضد مخططات المخزن وللدفاع عن مصالح الطلبة المادية والمعنوية. إلا أن المخزن كان له رأي آخر، هو يريد أن تبقى الجامعة في حالة التدافع المادي بين المكونات حتى يجب مبررا لتمرير مخططاته التركيعية وتنفيذ مقاربته الأمنية من خلال عسكرة الجامعة وخوصصة فضاءاتها ضاربا حق التعليم ومجانيته عرض الحائط.
سبق أن إستعمل المخزن نفس “أذياله” من داخل الجامعة لضرب نضالات امازيغن في شخص MCA منذ سنوات مضت كان ضحيتها أزيد من خمسين معتقل السياسي في صفوف الطلبة منتمين للحركة الثقافية الأمازيغية وما زال المعتقلان السياسيان مصطفى أوسايا وحميد أعضوش يؤدون ضريبة تلك الأحداث المفبركة في دهاليز السلطة المظلمة، وها هي اليوم تستعمل “أذيال” نفسها لضرب الحركة بجريمة إغتيال طالب لا لشيء إلى أنه اتى للجامعة من أجل التعلم والمعرفة وآمن بالدفاع عن القضية الأمازيغية.
ومن خلال ما سبق نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:
– تعازينا الحارة لكل عائلة الشهيد عمر خالق الصغيرة والكبيرة وكل مناضلي ومناضلات الحركة الثقافية الأمازيغية والقضية الأمازيغية في فقدان أحد أبناءها ومناضليها،
– إدانتنا الشديدة للجريمة السياسية التي إرتكبها أعداء الحرية والوطن “فصيل الطلبة الصحراويين” في حق الشهيد عمر خالق،
– إدانتنا الشديدة للسلطة التي تحاول الضغط على عائلة الشهيد للتخلص من الجثة من خلال نقلها فورا من المستشفى ودفنها، مما يحي منها السعي نحو إقبار الجريمة دون الإجراءات الطبية الضرورية ودون فتح تحقيق عادل وشفاف في القضية وتحديد الجناة وتقديمهم للعدالة،
– تضامننا مع عائلة الشهيد في محنتها ومع كل مواقع الحركة على مستوى الوطني امام العنف الذي يمارس في حقهما،
– نحمل كامل المسؤولية للدولة المخزنية وحكومتها في اغتيال عمر خالق وفيما ستؤول إليها الجامعة بعد هذه الجريمة الشنعاء،
– دعوتنا كل الإطارات الأمازيغية والقوى الحقوقية والديمقراطية مؤازرة عائلة الشهيد في محنتها،
– دعمنا الكامل واللامشروط لعائلة الشهيد بكل الطرق والوسائل الممكنة،
وفي الأخير نأكد على أن إغتيال عمر خالق “إزم” جريمة سياسية في حق ايمازيغن، ونعتبر ضحيتها شهيدا للقضية الأمازيغية، شهيد الصوت الحر من داخل الجامعة المغربية.
عن المجلس الوطني الفيدرالي