أمر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالحسيمة أمس ( الأربعاء ) بإيداع (أ. ع ) الذي كان تم إيقافه أخيرا قرب أحد الفنادق المصنفة بمدينة الحسيمة، السجن المحلي بالمدينة، ومتابعته في حالة اعتقال. وكانت الضابطة القضائية التابعة للأمن الجهوي للحسيمة أحالت المعني بالأمر على الوكيل العام للملك بالمحكمة نفسها الثلاثاء المنصرم، الذي أمر بتمديد فترة الحراسة النظرية للموقوف لمدة 24 ساعة لتصل في المجموع 72 لتعميق البحث. وقرر الوكيل العام للملك إحالة الشاب (أ.ع ) على قاضي التحقيق الذي استنطقه أمس ( الأربعاء ) ابتدائيا، في انتظار الشروع في ذلك تفصيليا. وتابع الوكيل العام للملك الشاب الموقوف بجنايات وجنح منها تهمة تخريب ممتلكات خاصة، وعدم الامتثال للسلطات الأمنية أثناء السير بسيارة والسرعة والسب والقذف وحيازة المخدرات. وكانت عناصر أمنية أوقفت المعني أخيرا بعد دخوله في حالة هستيرية نتج عنها تكسير بابي فندق لمسؤول ببلدية الحسيمة، اتهمه الشاب في العديد من خرجاته المباشرة بأنه هو من عرقل مشروعا كان يعتزم إقامته قرب ملعب ميمون العرصي بالحسيمة، وعدم التأشير عليه، إضافة إلى تعرضه للضرب من قبل الأخير داخل سيارته بمنطقة كالابونيطا أثناء تصويره “مباشرا” نقله عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” لنقل عملية استئناف الأشغال ببناية من أربعة طوابق شيدها المعني بالأمر بشكل غير قانوني فوق جرف قريب من شاطئ “كلابونيطا”، ماعجل بالسلطات المحلية بإيقافها. وكان المسؤول ببلدية الحسيمة نفى أن يكون هو من عرقل المشروع سالف الذكر أوعرض الشاب للضرب، مشيرا إلى أن لجنة تقنية عقدت اجتماعا للتداول في الملف الذي كان أودعه الشاب ( أ. ع ) كان من بين أعضائها غير أنه لم يرفض طلبه. وشهد مقر الدائرة الأمنية بالحسيمة الكائنة بشارع محمد بن عبد الكريم الخطابي احتشاد العديد من المواطنين مباشرة بعد اعتقال الشاب، في الوقت الذي شهد مقر محكمة الاستئناف بالحسيمة صباح أمس ( الأربعاء ) حضور العديد من المواطنين ينتظرون ماسيعلن عنه كل من الوكيل العام للملك وكذا قاضي التحقيق. وأثار توقيف الشاب الذي كان خاض وقفات احتجاجية مسترسلة أمام مقر بلدية الحسيمة للمطالبة بالحصول على بقعة أرضية أمام مقر المسرح الكبير وسط المدينة، لإقامة مشروع تجاري متخصص في الأكلات السريعة، يستقطب يدا عاملة محلية بعدما قضى فترة بالديار الهولندية ـ أثار ـ ردود أفعال متباينة بين نشطاء موقع التواصل الاجتماعي ومهتمين، بين من اعتبر مطالب الشاب مشروعة وكان على المسؤولين الاستجابة لها، في حين ربط البعض الآخر احتجاج المعني بالأمر بتلك الطريقة بكونها خرجت عن الإطار القانوني. رئيس بلدية الحسيمة محمد بودرة دخل مباشرة بعد اعتقال الشاب على خط القضية، حيث أكد من خلال تدوينة نشرها في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” أن لجنة كان أحيل عليها ملف المعني بالأمر للتداول فيه هي من رفضت تفويته بقعة أرضية بالمنطقة الموجودة قرب المسرح وملعب شيبولا مقترحة البحث عن مكان آخر، مضيفا أنه منح للشاب امتيازات عدة قصد الاستفادة في مكان آخر غير الذي اختاره قرب المسرح إلا أن الشاب رفض. توضيح بودرة آثار بدوره نقاشا واسعا وجر عليه انتقادات واسعة من قبل مئات المواطنين، حول طريقة تدبير منح رخص الاستغلال أو الاحتلال المؤقت بالحسيمة أو ما أسماه الرئيس “بالامتيازات”، والمعايير المعتمدة في ذلك. ويرى بعض المهتمين بالشأن المحلي بمدينة الحسيمة، أنه على الطرفين استحضار الحكمة لتجاوز هذا المشكل، وعلق في هذا الصدد المعتقل السابق في “حراك الريف” أشرف اليخلوفي قائلا ” يجب مراعاة ظروف هذا الشاب محمد أمين العبدوني، وإطلاق سراحه، كما على المسؤولين التدخل من أجل إيجاد حل لملفه”.
متابعة