أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالحسيمة، أخيرا، ثلاثة متهمين بالسرقة وتنظيم الهجرة السرية، وحكمت على كل واحد منهم بخمس سنوات سجنا نافذا. وتوبع المتهمون الذين يوجدون في حالة فرار، من قبل قاضي التحقيق بالمحكمة نفسها، من أجل السرقة الموصوفة بالتعدد وفي الليل، وتنظيم وتسهيل خروج أشخاص مغاربة بصفة سرية خارج التراب الوطني، والانضمام إلى اتفاق لتسهيل مغادرة أشخاص للتراب الوطني بطرق غير قانونية، ومغادرة التراب الوطني بصفة سرية. وأصدرت المحكمة حكمها في حق المتهمين ابتدائيا بعد استكمال المسطرة الغيابية، حيث قضت بمؤاخذتهم بما نسب إليهم وحكمت على كل واحد منهم بخمس سنوات سجنا نافذا. تفاصيل الملف تعود إلى أكتوبر 2020 حين تقدم صاحب قارب للصيد التقليدي بميناء الصيد البحري بالحسيمة، بشكاية إلى المصالح المختصة يفيد فيها باختفاء قاربه المسجل بميناء الحسيمة تحت اسم ” أيمن “، بعدما كان راسيا بأحد أرصفة ميناء الحسيمة، إثر عودته منذ يوم واحد من رحلة صيد وعلى متنه بحاران. وسارعت عناصر الدرك الملكي البحري إثر تلقيها الشكاية، إلى البحث عن القارب في الميناء سالف الذكر، قبل أن يتبين أنه غير موجود بالميناء، مؤكدة اختفاءه. وكشفت كاميرات التسجيل المثبتة بالأخير بعد الاستعانة بها بأمر من النيابة العامة عن ظهور ثلاثة أشخاص تم توثيقهم بالكاميرات نفسها، توجهوا نحو القارب الذي كان راسيا بالميناء، وعمدوا إلى فك الحبال التي كان مربوطا بها، وأشعلوا محرك القارب فانطلقوا به رفقة عشرة أشخاص آخرين، نحو جنوب إسبانيا. وحسب المصادر نفسها، فإن المعنيين بالأمر استنجدوا بالسلطات الأمنية الإسبانية التي تدخلت في الوقت المناسب حيث عملت على إنقاذهم. وتضيف المصادر أن ” الحراكة ” رفقة المنظمين الثلاثة، وصلوا إلى إسبانيا واستقروا هناك في ثلاث مدن إسبانية، مشيرة إلى أنه تم التعرف عليهم من خلال أوصافهم التي كشفت عنها الكاميرات وكذا أسمائهم.