أصبحت بعض المناطق في المغرب مهددة بالاختفاء وهي المناطق الساحلية المنخفضة على وجه الخصوص، وكذلك، المناطق الساحلية التي هُيئت بطريقة غير معقلنة. ولقد عرفت مجموعة من المناطق بالمدن تهيئة جديدة في السنوات الأخيرة، لاسيما في فترات الجفاف في الثمانينيات والتسعينيات، فكان بارزا أن تهيئتها الساحلية تمت بطرق غير عقلانية وغير مندمجة، الشيء الذي جعل هذه المناطق تعاني في السنوات الأخيرة من عمليات تسرب مياه البحر ومن الأمواج العاتية، ومنها أيضا ارتفاع منسوب مياه البحر، وهو ما يفسر ظهور ظواهر طبيعية جديدة بدأت تغزو المناطق الساحلية، المعروفة بـ”تسونامي”.
ويعتبر سهل الغرب من المناطق المهددة، الذي كان عبارة عن منطقة مغمورة تم تجفيفها وتطويرها وتوظيفها فلاحيا، لكنها تظل من الناحية الطبوغرافية أقل ارتفاعا من منسوب البحر.
ومن بين المناطق المتضررة واد سبو لا يمكنه أن يتجه نحو البحر، وهذا الأخير سيغمره لا محالة، وستبقى المياه منحبسة داخل السهل. كما نجد مناطق منخفضة أخرى مهددة مثل مصب واد لو في الشمال بجهة تطوان كمرتيل، وخليج طنجة وأكادير، إضافة إلى كورنيش الدارالبيضاء، الذي كانت توجد بها إلى حدود سنوات الثمانينيات والتسعينيات، عدة مرافق خصوصية يسبح فيها المواطنون. اليوم، بات من الصعب أن يرتادوها لأنها مغمورة بالأمواج، وأثناء فصل الشتاء تخربها وتهدمها، وهذا من بين تأثيرات ارتفاع منسوب البحر.
مــديـــنة.اف.ام.
الصورة أرشيف