أفادت مصادر عليمة، أن عملية تسجيل ممتهني التهريب المعيشي، الذين تضرروا جراء إغلاق معبر سبتة السليبة تتواصل بشكل عادي، بعدما كانت السلطات المختصة بمدينة تطوان بدأتها الأسبوع الجاري. وحسب المصادر ذاتها، فإن نقطة التسجيل بمقر منصة الشباب وسط مدينة تطوان، تعرف إقبالا منقطع النظير من قبل العديد من سكان المدينة الذين كانوا يمتهنون التهريب المعيشي من سبتة المحتلة، والذين أضحى أغلبهم عاطلا عن العمل بسبب إغلاق المعبر، وعدم توفر بدائل اقتصادية. وستقوم السلطات المعنية بمراجعة أسماء كل المسجلين والتأكد من وضعيتهم، وذلك قبل الشروع في إدماجهم مهنيا في مختلف المناطق الصناعية، في كل من تطوان وطنجة ومناطق أخرى. وكانت الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بتطوان، أعلنت في وقت سابق، عن تحويل عملية التسجيل المعنيين إلى المكان المذكور، من أجل استيعاب الأعداد الغفيرة من المتضررين. وشهدت بعض المدن شمال المغرب أخيرا حالة من الغليان، بعدما خرج مواطنون للشارع، للمطالبة بتوفير البدائل لعموم المواطنين العاطلين عن العمل، خاصة ممتهني التهريب المعيشي منهم، وذلك بعدما طفح بهم الكيل وخابت أمانيهم في انفراج الأزمة، وهذا ما دفعهم للخروج للاحتجاج تعبيرا عن استيائهم من التهميش الذي ترزح تحته المنطقة وظروف العيش الصعبة التي تلت إغلاق المعبر الحدودي، في وجه ممتهني التهريب المعيشي. المحتجون الذين اضطرتهم الأزمة إلى بيع أثاث منازلهم وممتلكاتهم، جددوا مطالبتهم بتوفير بديل اقتصادي لممتهني التهريب المعيشي، ونادوا بالتدخل العاجل والآني للحكومة المغربية قصد إيجاد حلول كفيلة بضمان شروط العيش الكريم وتجاوز تداعيات جائحة كورونا وإغلاق معبر سبتة.
متابعة