تسود حالة من الغضب والاستياء صفوف عدد من الفلاحين بجماعة اسنادة بإقليم الحسيمة، بعدما وجدوا أنفسهم عالقين في تعاونية خاصة بتقنين الكيف، دون أن يحصلوا على مستحقاتهم أو يعرفوا مصير محاصيلهم الزراعية، التي لا تزال مكدّسة في منازلهم، في انتظار ما وصفوه بـ”المجهول”.
الفلاحون المنخرطون في التعاونية المذكورة عبّروا عن خيبة أملهم الكبيرة مما وصفوه بـ”تهرب” إدارة التعاونية من التزاماتها، ما زاد من تأزيم أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية، نتيجة تراكم الديون وتدهور أوضاعهم المعيشية، في وقت كانوا يأملون فيه أن يشكّل التقنين نافذة أمل لتحسين حياتهم وإدماجهم في الاقتصاد الرسمي.
وقال عدد من المتضررين في تصريحات متطابقة، إنهم يشعرون بأن الثقة التي وضعوها في مؤسسات التقنين والتعاونيات بدأت تتآكل، متسائلين عن مكامن الخلل، خصوصًا وأن الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي يرأسها مدير عيّنه جلالة الملك، ما يعزز انتظارهم لتدخل فعلي وحازم.
وفي ظل هذا الوضع، يناشد الفلاحون السلطات المحلية والإقليمية، وعلى رأسها السيد عامل إقليم الحسيمة، التدخل العاجل لفتح تحقيق جاد في القضية، ومحاسبة المتورطين في عرقلة مسار التقنين، بما يضمن إنصاف الفلاح البسيط وحمايته من كل أشكال الاستغلال.
مراسلة.