أفاد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، الثلاثاء29 أبريل 2025، بالرباط، بأن حوالي 280 ألف تلميذ يغادرون سنويًا مقاعد الدراسة، بينهم 160 ألفًا في سلك التعليم الإعدادي فقط.
وأكد الوزير، في تصريح عقب اجتماع رفيع المستوى ترأسه رئيس الحكومة عزيز أخنوش حول إنعاش التشغيل، أن الوزارة وضعت هدفًا استراتيجيًا يتمثل في تقليص هذا الرقم إلى النصف في غضون السنوات المقبلة. وتسعى الوزارة، في هذا السياق، إلى توجيه ما لا يقل عن 80 ألف تلميذ من المنقطعين المحتملين نحو “مدارس الفرصة الثانية”، حيث يُتاح لهم متابعة تكوينات مهنية أو العودة إلى الدراسة، ما يعزز فرص إدماجهم الاجتماعي والمهني.
ولمعالجة الظاهرة من جذورها، تعمل الوزارة على مجموعة من المحاور التربوية والاجتماعية، أبرزها تعميم “إعداديات الريادة”، التي توفر دعمًا بيداغوجيًا داخل الفصول وأنشطة موازية في الموسيقى والرياضة والمسرح، بهدف ترميم ثقة التلاميذ بأنفسهم وتقوية ارتباطهم بالمدرسة.
كما يجري اعتماد خلايا خاصة بالتتبع النفسي والتربوي داخل المؤسسات التعليمية، تستند إلى بيانات منظومة “مسار” لرصد التلاميذ المعرضين لخطر الانقطاع، والتدخل لمواكبتهم وتقديم الدعم اللازم لهم فرديًا.
ولم تغفل الوزارة الجانب الاجتماعي، حيث أشار الوزير إلى دور برامج الدعم في العالم القروي، من نقل مدرسي ومطاعم ودور الإيواء، في تقليص عدد المنقطعين، لا سيما في صفوف التلميذات والتلاميذ القادمين من أسر محدودة الدخل.
وتندرج هذه الجهود ضمن المبادرة السابعة من خارطة طريق الحكومة لإنعاش التشغيل، والتي تهدف إلى خفض عدد المنقطعين عن الدراسة من 295 ألف تلميذ سنة 2024 إلى 200 ألف فقط بحلول سنة 2026، عبر حلول مندمجة تدمج البعد التربوي والاجتماعي والاقتصادي.
متابعات
