استنكرت سلوى البردعي، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، الوضع البيئي بمدينة طنجة الذي وصفته بـ”بالصادم” بسبب تدفق المياه العادمة إثر “تلوث خطير” لحقينة سد بوخالف 1.
وقالت البردعي في سؤال كتابي وجهته لوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، إن ساكنة مدينة طنجة، وبالضبط أحد أكبر أحيائها الشعبية التي يفوق عدد سكانها 50 ألف نسمة، تفاجأت بواقع بيئي صادم يتمثل في تلوث خطير لحقينة سد بوخالف 1، بسبب تدفق المياه العادمة إليه بشكل يومي، ما حوله من منشأة مائية مخصصة لتجميع مياه الأمطار إلى بؤرة بيئية تنبعث منها روائح كريهة تهدد الصحة العامة وتنذر بكارثة بيئية وشيكة.
وأوضحت البردعي أن هذا الوضع، الذي تتفاعل معه الساكنة بغضب واستياء متزايد، يكشف عن اختلالات خطيرة على مستوى تدبير البنية التحتية البيئية وغياب التنسيق بين القطاعات المتدخلة.
وتساءلت البرلمانية في معرض سؤالها عن التدابير العاجلة التي تعتزم الوزارة اتخاذها من أجل وقف هذا التلوث البيئي، كما طالبت بالكشف عن رؤية واضحة لمعالجة المياه الملوثة داخل السد المتضرر، وإعادة تأهيله بطريقة تضمن سلامة البيئة وصحة المواطنين.
كما لم تُخفِ البردعي استغرابها من غياب أي تنسيق مسبق بين الجهات المسؤولة لدرء هذا الخطر قبل تفاقمه، معتبرة أن هذا الوضع يطرح علامات استفهام حقيقية حول مدى نجاعة السياسات العمومية المعلنة في مجال حماية البيئة، خاصة في المدن الكبرى التي تعرف توسعًا حضريًا متسارعا.
متابعات