التبريس.
تزامنا مع الذكرى الثانية والخمسون لرحيل بطل التحرير و أيقونة حركات التحرر العالمي محمد بن عبد الكريم الخطابي وفي إطار أنشطتها الإشعاعية التي تهتم بتاريخ، تراث وحضارة الريف، نظمت جمعية الريف للذاكرة والتراث مساء اليوم الأربعاء 6 فبراير الجاري محاضرة في موضوع: “الأنتروبولوجيا والأركيولوجيا بالريف: الأضرحة كتراث ثقافي”، أطرتها الدكتورة و الباحثة الأنثروبولوجية المكسيكية السيدة Azul Ramírez Rodreguez
النشاط الثقافي الذي يندرج في إطار إنشغالات وإهتمامات الجمعية، في خضم استمرار التهميش والإقصاء، حسب ما أشار إليه رئيس الجمعية في كلمته الإفتتاحية، وغياب أية مصالحة حقيقية مع الريف والتخريب المستمر لذاكرة الريف وتاريخه ومهزلة التقسيم الجهوي الأخير، افتتح بدقيقة صمت ترحما على الروح الطاهرة لزعيم الريف مولاي موحند، شكل محطة علمية مهمة حاولت الباحثة من خلال مداخلتها و في ثلاث محار رئيسية: تحديد الأنتروبولوجيا والأركيولوجيا، وإستعراض بعض مميزات وأهداف الأبحاث الأنتروبولوجيا المكتوبة باللغة الانجليزية والفرنسية، تحدثت كذلك على ما تشكله الأضرحة أو إمرابظن من مأثر وتراث مادي وغير مادي يمثل ماتبقى من التراث الريفي الأمازيغي، محاولة في ذلك إبراز القيمة التاريخية للأضرحة والأولياء الصالحين “إمربظن” باعتبارها تراثا ماديا يبقى دليلا مهما أساسيا في فهم البنية الإجتماعية والاقتصادية والسياسية للمجتمع الريفي الأمازيغي وكشف جوانب مضيئة من التاريخيه والحضارته، مؤكدة على كون أن التواجد الكبير والانتشار الواسع للأضرحة بالريف وخصوصا منطقة آيث علي بقيبلة إڴزناين الشبيه بالعدد المهم لانتشار الأهرامات في المكسيك، شكل لديها حافزا ومنطلقا لبحثها العلمي مفصحة عن الصعوبة الكبيرة التي قد يواجهها الباحث الإنتركيولوجي بمنطقة الريف بسبب قلة أو عدم وجود معالم للآثار ومآثر تاريخية أخرى بفعل اندثارها وإهمالها وغياب العناية والمحافظة عليها كموقع مدينة النكور التي غمرتها المياه.
المصدر: ف/ح.مراسلة