انعقد المؤتمر الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم UMTبسطات يوم الأحد 13 يناير 2019 تحت شعار:”مواصلة النضال من أجل تنظيم قوي وحدوي لتحصين المكتسبات وتحقيق المطالب”، وحسب فقرات البيان العام فإن المؤتمر يأتي في سياق ظرفية سياسية و اقتصادية واجتماعية دقيقة،من سماتها الهجوم على المكتسبات الاجتماعية للشعب المغربي وفي مقدمها الإجهاز على المدرسة العمومية عبر ضرب مجانية التعليم بدل الإنكباب على إصلاح جدي لمنظومة التربية والتكوين، والإستهداف الممنهج للحقوق والمكتسبات التاريخية للشغيلة المغربية وخاصة التعليمية (الحق في الإضراب – صندوق التقاعد – التشغيل بالتعاقد…).
وعبر المؤتمر الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم الاتحاد المغربي للشغل بسطات، عن اعتزازه بنجاح هذه المحطة التنظيمية النوعية في إطار الصرح النقابي الوحدوي والكفاحي للاتحاد المغربي للشغل، حيث حيا عاليا النضالات الوحدوية التي خاضتها الشغيلة التعليمية على المستوى الوطني يوم 03 يناير الجاري، مطالبا المسؤولين بتجنب أسباب التوتر والإحتقان الإجتماعي، وعن انخراطه التام و الواعي في الدينامية التنظيمية داخل الاتحاد المغربي للشغل وتثمينه لها، رافضا المناورات الهادفة لضرب المدرسة العمومية وتشجيع التعليم الخصوصي الذي يثقل كاهل الأسر بمصاريف وتحملات تفوق طاقتها، ومنحه إمتيازات واسعة على حساب المدرسة العمومية.
كما أكد على مواصلة النضال من أجل إنصاف جميع الفئات العاملة بقطاع التربية والتكوين بالإقليم، وطالب بمراجعة النظام الأساسي لموظفي قطاع التعليم وضرورة إشراك الهيئات النقابية، وعبر عن دعمه اللامشروط لموقف الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد الرافض للنظام الأساسي المفروض عليهم ويطالب بإدماجهم الفوري، ومساندته ودعمه للمطالب العادلة للمتقاعدين ورفضه الإجراءات الهادفة إلى الأجهاز على مكتسباتهم وخاصة فرض الضريبة على الدخل….، ودعا إلى مأسسة الحوار الاجتماعي والتعاطي بجدية مع مطالب الشغيلة بتنفيذ ما تبقى من إتفاقات وخاصة إتفاق 26 و19 ابريل.، ووجوب توخي الحياد التام من طرف الإدارة في إسناد مناصب المسؤولية، وضرورة إعمال القانون وإعتماد الضوابط المنظمة للمهام التربوية والإدارية القائمة على الإستحقاق والكفاءة والتصدي لكل أنواع التمييز السلبي بين نساء ورجال التعليم، وتوفير ما يكفي من الموارد البشرية بالمؤسسات التعليمية والحد من عمليات تفييض الأساتذة وضم الأقسام بذريعة سد الخصاص وتحسين ظروف عمل جميع نساء ورجال التعليم بتوفير كل المتطلبات والمستلزمات من وسائل ومعدات وبرامج للتكوين والتأهيل، وحماية المؤسسات التعليمية بالإقليم إداريا وقانونيا وتأمين محيطها وحماية العاملين بها ، وتوفير وسائل العمل من تجهيزات ووسائل ديداكتيكية و ترفيهية وخزانات وسائطية وملاعب رياضية بجميع المؤسسات التعليمية بما يجعلها فضاء مناسبا لممارسة العملية التعليمية- التعلمية، وكذا ضرورة إحترام الإدارة لقوانين وأخلاقيات العمل الإداري والتربوي بالتزام الحياد الإيجابي في التحقيق ومعالجة النزاعات وإحترامها مساطر التراسل الإداري وأخلاقيات التعامل التربوي، كما طالب الإدارة بعدم التمييز بين الشركاء الاجتماعيين وضرورة الحرص على توخي الحياد الايجابي، وضمان كل الخدمات الاجتماعية المطلوبة في مجالات النقل والإطعام المدرسي ودعم الأسر المعوزة بالإقليم ….الخ، ودعا المديرية الإقليمية إلى ضرورة التعامل الإيجابي والجاد مع الجامعة الوطنية للتعليم وذلك بتمكينها من حقها في الحصول على المعلومة ، بالدقة والوضوح اللازمين والعمل على ضرورة تفعيل مقتضيات الشراكة في مجالات التدبير للشأن التعليمي والإجتماعي بالإقليم.
وعبر المؤتمر الاقليمي للجامعة الوطنية للتعليم ، عن اعتزازه بنجاح هذه المحطة التنظيمية النوعية في تعزيز البناء النقابي الوحدوي داخل نقابة الاتحاد المغربي للشغل، وهنأ المناضلات والمناضلين وكافة نساء ورجال التعليم بهذا النجاح وأهاب بهم إلى رص الصفوف و الإلتفاف حول إطارهم النقابي الجامعة الوطنية للتعليم الاتحاد المغربي للشغل .
.كما دعا مختلف الشركاء للارتقاء بالحوار إلى المستوى المطلوب من أجل بناء شراكة إيجابية خدمة لقطاع التربية والتكوين بالبلاد