ألتبريس: مراسلة
تنظم جمعية انطلاقة للتربية والتنمية بالحسيمة بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أيام السنيما الأمازيغية تحت شعار: “الثقافة السينمائية ودورها في التنمية” في محاولة من الجمعية لتعريف بالأعمال السينمائية الأمازيغية الريفية ومحاولة وضع رؤية مشتركة مع المتدخلين في الحقل الفني والثقافي وخلق فرص للتواصل مع الأطفال و الشباب، و كذا خلق جو من الفرجة السينمائية حيث نظمت الجمعية يوم الأحد 24 فبراير 2013 بمدرسة تيغانيمين نشاطا فنيا وثقافيا تم فيه عرض الفيلم القصير “سلام ذ ديميتان” لمخرجه محمد أمين بنعمراوي ومن إنتاج شركة ثازيري وكما هو معلوم فالفيلم حائز على الجائزة الكبرى لعام 2008 في مهرجان مرتيل السينيمائي وتعالج قصة الفلم “سلام ذ ديميتان” معاناة الطفل سلام مع أمه التي كانت تطلب منه دائما البحث عن الماء، وتكليفه بحمل قنينة الغاز الثقيلة. بينما هو في أعماقه الوجدانية متعلق بمشاهدة الرسوم المتحركة ” ديميتان أو الضفدعة الجميلة”. وكانت هذه الرسوم المتحركة تعرض في دكان الحي البعيد عن منزل سلام. فيجد سلام صعوبات جمة في كيفية التوفيق بين ضروريات المنزل ورغبته في مشاهدة الحلقة الأخيرة من المسلسل الكارتوني ّ ديميتان”، ومن هنا، يبين لنا هذا الفيلم القصير معاناة الطفل الأمازيغي القاصر في عالم البادية وربوعه القاحلة، ويصور لنا أيضا حرمان الطفل من التعلم واللعب ومشاهدة الأفلام المتحركة. ويجسد لنا أثر قسوة الطبيعة القاحلة على حياة الطفل الذي يتحمل أعباء الطريق من أجل الحصول على الماء وقضاء حاجيات الأسرة. ويعني هذا أن الطفل يقوم بوظيفة الكبار، ويحرم من التعلم والدراسة واللعب والضحك ومصاحبة أقرانه، فالفيلم يتسم بالطابع الاجتماعي وإن كان يحمل رسالة تربوية تحسيسية توجيهية تدعو إلى احترام خصوصيات الطفل الأمازيغي القاصر، والدفاع عن حقه في اللعب والتعلم لتكوين شخصيته الذاتية ذهنيا ووجدانيا وحركيا.
بعد ذلك كان موعد اطفال مدرسة تيغانيمين مع التنشيط في عدة فقرات من مسابقات ثقافية وأنشطة فنيية ترفيهية قدمها البهلون هلال النماط ورضوان علاش ليختتم النشاط بتقديم بعض الحلوى و المشروبات للأطفال المشاركون.