يعيش المواطنون القاطنون بدوار “عكريش” بالجماعة الترابية إمرابطن حالة من الترقب مشوبة بالخوف، بسبب محطة لتصفية المياه العادمة تنوي الجهات المختصة بناءها بالمنطقة ذاتها، الشيء الذي يرفضه السكان جملة وتفصيلا. ويطالب المجاورون لهذا المشروع، بتحويل الأخير او بنائه في منطقة بعيدة وخالية من السكان وكذا عن الضيعات الفلاحية، معتبرين المكان الذي وقع عليه الاختيار لإحداث هذه المحطة، يعد مصدر رزق للعديد من المواطنين لوجود ضيعات فلاحية به، ولقربه من السكان. وأبدى المواطنون تمسكهم بالمشروع سالف الذكر الذي اعتبروه ضروريا لحل مشكل الواد الحار الذي بات يؤرقهم منذ 14سنة، ورصدت له ميزانية مهمة، غير أنهم أكدوا على ضرورة تحويله بالطرق القانونية إلى منطقة أخرى. وأكد سكان الدوار سالف الذكر أنه بات على المجلس الجماعي لإمرابطن والسلطات المحلية والإقليمية الإنصات لهم عوض اعتمادهم ما اعتبروه مقاربة قمعية في تنفيذ المشاريع التنموية، وأن تتعاطى الجهات سالفة الذكر مع مطالبهم بشكل إيجابي، بعيدا عن لغة التهديد واستعمال القوة، ما يضرب مبادىء حقوق الإنسان والتفاعل مع مطالب المواطنين التي يكفلها الدستور. وأكد المشتكون أنهم لايعارضون المشروع نهائيا، بل يطالبون فقط بتحويله، مضيفين انهم عازمون على خطوات نضالية في حال استمرت السلطات في نهج سياسة التخويف والمقاربة القمعية في تنفيذها المشاريع التنموية، محملين إياها مسؤولية تأزم الوضع ببلدة تماسينت.
متابعات