بقلم عبد العزيز حيون
في لحظة حاسمة من مستقبل نادي برشلونة، يبرز اسم ديكو، المدير الرياضي للنادي، كأحد أبرز صانعي القرار في تشكيل ملامح موسم 2025-2026.
المدرب الجديد هانزي فليك أكد بنفسه أنه سيجتمع مع ديكو هذا الأسبوع لتحديد الخطوط النهائية لمشروع الفريق، بعد أشهر من النقاشات والتخطيط والتبصر والتحليل .
الآن، حان وقت القرارات، سواء كانت سهلة أو مصيرية فهي تتطلب جرأة وبعد نظر وتقييما دقيقا .
ولعل من بين الملفات العصيبة والشائكة حراسة المرمى ورأس الحربة….
من بين أكثر القضايا حساسية داخل النادي، يبرز مركزا حراسة المرمى والهجوم، وكل منهما يمثل تحديا خاصا للفريق ،الذي تنتظره منافسات شرسة الموسم الكروي القادم .
في المرمى، يثير الوضع البدني لتير شتيغن القلق. الحارس الألماني، الذي يبلغ من العمر 33 عاما، بعد أن خضع لثلاث عمليات في الركبة وأخرى في الظهر، وأداؤه كان في تراجع حتى قبل إصابته الأخيرة أمام فياريال.
ويبقى السؤال المطروح بإلحاح ،ما إذا كان يمكن الاعتماد عليه في الموسم القادم ..؟
ورغم أن إدارة البارصا عرضت بالفعل تجديد عقد الحارس البولوني فويتشيخ تشيزني، يبقى القرار الأهم هو: هل هذه الثنائية كافية لتأمين المرمى، خصوصا إذا ما أراد برشلونة المنافسة على دوري الأبطال؟ التجربة أثبتت أن الحراس أصحاب المستوى العالي ،مثل سومير ودوناروما وكورتوا وأوبلاك أحدثوا فرقا في الأدوار ما قبل النهائية والنهائية.
أما في الهجوم، فالوضع أقل تعقيدا، بفضل الأداء الجيد لفيران توريس كبديل متميز لروبرت ليفاندوفسكي، الذي أنهى الموسم بـ40 هدفا.
لكن مع اقتراب عيد ميلاده السابع والثلاثين، وارتباطه المستمر بمنتخب بلاده، تزداد الشكوك حول مدى جاهزيته للاستمرار على نفس النسق في المنافسات الأوروبية.
هنا أيضا، على ديكو وفليك و لابورت اتخاذ قرار استراتيجي: هل يمكن بناء وتأسيس الطموح الأوروبي على مهاجم متقدم في السن؟
وعلى صعيد التوليفة الجماعية يبقى لامين يامال هو الوحيد الذي يسهل
التوافق حوله، وهو لب و جوهرة المشروع الجديد.
وعقده الحالي يمتد حتى 2026، لكن الاتفاق غير المعلن يمتد حتى 2030، وقد تم تحديده حين كان قاصرا ولم يكن يحق له توقيع عقد طويل. اليوم، تتغير المعطيات، ويصبح تثبيته كقائد للمشروع أولوية قصوى.
رئيس النادي جوان لابورتا صرّح سابقا بأن فريق برشلونة الأول مطالب بتوفير البيئة المثالية ليامال ليقدم أفضل مستوياته.
وفي هذا الإطار، تجري مفاوضات أخرى لتجديد عقد فرينكي دي يونغ، مع شرط تخفيض راتبه ليبقى ضمن الهيكلة الجديدة.
أيضا، رافينيا فتح باب التفاوض مع ديكو لتمديد عقده حتى 2029، بينما ينتظر إريك غارسيا دوره، خصوصا بعد تألقه في النصف الثاني من الموسم، حيث يطالب بدور أكبر.
في المقابل، وبعد تجديد عقود كل من غابي، وبالدي، وكوبيارسي،و بيدري وفرمين، فإن كوندِي وفيران توريس هما التاليان على القائمة.
ملف خاص: أراوخو
رونالد أراوخو، أحد قادة الفريق، يعيش وضعا معقدا. رغم ظهوره المتحمس في الاحتفالات الأخيرة، إلا أن مستواه لم يكن مستقرا أبدا ، وسبق أن فكّر جديا في الرحيل خلال الميركاتو الشتوي نحو يوفنتوس. صحيح أنه جدد عقده، لكن النقاش مع ديكو ما زال قائما وقابلا للتغيير.
وجود كوبيارسي، وإينيغو، وإريك وكريستنسن في مركز قلب الدفاع يعني أن فليك لا يمكنه ضمان دقائق لعب ثابتة لأراوخو.
فهل سيقبل اللاعب التحدي ويقاتل لاستعادة مركزه؟ أم سيعيد النظر في قراره ويعود لفكرة الرحيل؟
أما كريستنسن، فعقده ينتهي في 2026 ويبلغ من العمر 29 عاما، مما يجعله في مفترق طرق مثالي لتحديد مستقبله. يبقى أن نعرف ما إذا كان فليك يضع عليه الثقة الكافية كما أُشيع خلال الموسم.