التبريس.
نظم العشرات من الشباب المنتمون للجنة التحضيرية “للمجلس الجماعي للشباب” وقفة احتجاجية مصحوبة بحلقية نضالية أمام مقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات بطنجة، وذلك احتجاجا على ما أسموه بـ”الإقصاء الممنهج” في حق الشباب من الاستفادة من النقاش العمومي حول المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي ، الذي نظمه ” تكتل جمعيات طنجة الكبرى ” يوم الجمعة 21 فبراير 2014 ، بحضور محدود للجمعيات العاملة في مجال الشباب وتأطير السادة بوهريز حسن نائب برلماني ، محمد خيي نائب برلماني .
وفي لقاء جمع “مشاهداً مسرحية ” أجمع غالبية حاضريه أنه لم يصب في الموضوع المطروح واكتفى بمناقشة بعض المشاكل السياسية بالمدينة مع إصرار “التكتل” الجهة المنظمة على إغلاق النقاش في وجه العموم وتحديد حاضريه اعتماداً على بريد الكتروني، كما صرحت إحدى الجمعيات المنضوية تحت لواء تكتل جمعيات طنجة الكبرى ، أن المكتب التنفيذي اتخذ هذه القرارات بشكل انفرادي ، ويتحمل مسؤوليته التاريخية فيما يقع من انتهاكات في مجال حقوق مشاركة الشباب .
هذا وقد غاب السيد ” عمدة طنجة ” أو من يمثله عن اللقاء وانسحاب كل من الشبيبة الاشتراكية ، الشبيبة الدستورية ، الشبيبة الاستقلالية من هذا النقاش بسبب الإقصاء الذي تعرض له الشباب والطريقة الممنهجة التي يعتمدها البعض للتسويق لأسماء سياسية بهذه المدينة ، كما أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بطنجة انه يرحب بجميع ويستغرب لمثل هاته التصرفات التي تصدر من جهاز يعتبر نفسه وصيا وممثلا للمجتمع المدني بطنجة .
شبيبة التجمع الوطني للأحرار بدورها انتقدت الطريقة التي تم بها الإعداد لهذا اللقاء معربة عن تضامنها المطلق لا مشروط مع الشباب المحتج ضد ” الإقصاء ” مع رفع المحتجين شعارات قوية من قبل ” قبلنا بطنجة الكبرى ولن نرضى بطنجة الأخرى ، الشباب قوة التغيير ، الشباب في قلب التنمية المحلية ، لا تنمية حقيقية دون مشاركة المرأة ..
وأضاف منسق الوقفة الاحتجاجية من خلال كلمة بالحلقية المفتوحة ، أن قرار مقاطعة اللقاء و الاحتجاج جاء بسبب تصرفات وقرارات لا مسؤولة التي ينهجها البعض ، مؤكدا على ضرورة إعلان مكان اللقاء للعموم وإشراك الصوت النسائي ضمن قائمة المتدخلين ، وفتح النقاش أمام جميع الشباب، ما دام الموضوع عمومي وبقاعة عمومية ويناقش شخصيات عمومية مع إشراك الإعلام المحلي والجهوي.
وعن مدى استمرارية الاحتجاج ، أكد منسق الوقفة أن مسالة الاحتجاج آلية نضالية سلمية نسعى من خلالها إلى تقويم الاعوجاج الحاصل في الجسم الجمعوي وإصرارنا مستمر إلى حين تغيير العقلية التي تسعى الى تهميش مبادرات الشباب والاعتماد على تجارب صورية لا تمثل إلا نفسها.
مراسلة: سليمة كردودي