تأهيل الدريوش يتطلب مسطرة تدوم ثلاثة أشهر
استغرب مسؤول بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تحرك الاتحاد الهولندي لضم صهيب الدريوش، لاعب إندهوفن، لمنتخب الطواحين لأقل من 21 سنة، رغم أنه لعب للمنتخب الوطني لأقل من 23 سنة، في نهائيات كأس إفريقيا للفئة ذاتها، وتوج رفقته باللقب.
وكشف المسؤول المذكور، أن توجيه الدعوة إلى الدريوش لحمل قميص منتخب هولندا لأقل من 21 سنة، يعد مغامرة محفوفة بالمخاطر، لعدة أسباب، إذ أن قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم واضحة في هذا الباب، بحكم أن المغرب يضبطها جيدا، ولا يمكن أن يقع في خطأ بشأنها.
وأضاف المسؤول ذاته أن اللاعب إذا غير جنسيته عليه ألا يلعب لمنتخب أقل سنا أو الفئة ذاتها من المنتخب الذي يريد تغيير جنسيته، وفي هذه الحالة فإن الدريوش لا يمكنه أن يلعب للمنتخب الهولندي لأقل من 21 سنة، وأن توجيه الدعوة إليه، وإشراكه في مباراة رسمية أو إعدادية قد يجران الاتحاد الهولندي للمساءلة من قبل الاتحاد الدولي.
وأوضح المسؤول نفسه أن تغيير جنسية أي لاعب وإخراج جوازه الرياضي الجديد، يتطلبان التواصل مع الاتحاد الدولي، والبلد المعني بتغيير جنسيته، وفي حالة الدريوش، يتعين على الاتحاد الهولندي بعث رسالة إلى جامعة الكرة لمنحه جواز سفر اللاعب، وسلك مسطرة تدوم ثلاثة أشهر على الأقل، في الوقت الذي لم تتوصل فيه بأي رسالة في هذا الشأن.
وقال المتحدث ذاته إن جامعة الكرة لديها تجربة كبيرة في مسألة تغيير جنسية اللاعبين، وتضبط قوانينها جيدا، وفي الوقت الذي كانت تسعى وراء تأهيل اللاعبين، بات اليوم الاتحادان البلجيكي والهولندي يسعيان وراء اللاعبين المغاربة، كما هو الشأن بالنسبة إلى زكرياء الواحيدي، الذي يتلقى ضغوطا قوية من بلجيكا، بسبب النقص الذي يعانيه منتخب بلاده في هذا المركز، دون استبعاد محاولة إمكانية أحد الوكلاء الضغط على الجامعة لإرغام وليد الركراكي على استدعائه لمباريات الأسود.
صلاح الدين محسن