أجهز على والده بساطور وقنينة غاز أمام مرأى والدته واعترف بجريمته في كل مراحل التحقيق
أسدلت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالحسيمة، أخيرا، الستار على واحدة من أبشع الجرائم، التي هزت الرأي العام بإقليم الحسيمة، بإصدارها حكما بالسجن المؤبد في حق متهم بالقتل العمد، دون اعتبار ظرف سبق الإصرار، مع تحميله الصائر دون إجبار، والحكم بإتلاف المحجوزات. كما قضت الغرفة نفسها برفض ملتمس الدفاع الرامي إلى إجراء خبرة طبية على المتهم. وتعود تفاصيل الجريمة إلى مساء 31 دجنبر المنصرم، بعدما أقدم المتهم على إنهاء حياة والده بواسطة ساطور، بدوار بني عيسى الواقع بتراب جماعة عبد الغاية السواحل بإقليم الحسيمة، بعد خلاف حاد بينهما. وتمكنت عناصر الدرك الملكي من إيقاف المعني بالأمر بعدما لاذ بالفرار نحو جبال تقع في المنطقة نفسها، وعمد فور ارتكابه الجريمة، إلى رش كمية من الرماد على بقع الدم لمحو آثار جريمته البشعة وغسل أداة الأخيرة، فيما تم نقل جثة الهالك نحو مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الإقليمي محمد السادس بأجدير لإخضاعها للتشريح الطبي بأمر من النيابة العامة المختصة. وتوبع المعني بالأمر من قبل قاضي التحقيق من أجل استهلاك المخدرات وإزالة أشياء قبل القيام بالعمليات الأولية للبحث القضائي، والقتل العمد مع سبق الإصرار في حق أحد الأصول، وارتكاب أعمال وحشية أثناء تنفيذ الجريمة. وصرح المتهم لدى استنطاقه من قبل الضابطة القضائية التابعة للدرك الملكي وكذا من قبل قاضي التحقيق، بأنه لايعاني من أي اضطرابات عقلية أونفسية، مضيفا أنه دخل في خلاف حاد مع والده بعدما رفض الأخير منحه مبلغا ماليا قدره ب600 درهم، لإجراء عملية جراحية على عينيه كما يدعي، الشيء الذي رفضه والده الذي كان هو الآخر في حاجة ماسة إلى مبلغ مالي لاقتناء علفا لماشيته. وأضاف أنه تحت تأثير الغضب والمخدرات، انهال على والده بضربة إلى الرأس بساطور، دون أن تكون له نية في قتله، لكنه بعدما شاهده ينزف دما ويتألم، قرر إنهاء حياته ليرتاح، حيث استعمل الساطور للمرة الثانية وقنينة غاز من الحجم الكبير موجها ضربتين بها إلى صدره وجبهته سقط بعدها أرضا وحين تأكد من وفاته جره من ملابسه نحو منحدر، حيث عثر عليه جثة هامدة مضرجة بالدماء. وأكدت والدة المتهم التي عاينت تفاصيل الجريمة تصريحات ابنها الجاني، مؤكدة أنها اكتفت بالعويل والصراخ، وأنه وقفت عاجزة أمام ماكانت تعاينه من ضربات تنهال على زوجها بساطور كان في يد ابنها، ماأدى إلى وفاته.
جمال الفكيكي