يشكل شاطئ ” إزضي ” الواقع بتراب جماعة إزمورن بإقليم الحسيمة، وجهة مفضلة لدى سكان الحسيمة في فصل الصيف، وكذا الزوار القادمين من مختلف مناطق المغرب، علاوة على أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج. ورغم الأهمية التي يكتسيها هذا الشاطئ بالنسبة للمنطقة، فإنه لا يحظى بالعناية والاهتمام لدى الجهات المسؤولة محليا وإقليميا، لعدم تشبعها بثقافة المشاريع التنموية التي لها ارتباط وثيق بالقطاع السياحي. وفي هذا السياق، أكد العديد ممن استجوبتهم ” ألتبريس ” على أن شاطئ ” إزضي ” بجماعة إزمورن يواجه تناقضات متراكمة، قوامها الإهمال التام والنسيان الفظيع الذي أرخى سدوله على هذا الشاطئ بسبب افتقاده إلى الخدمات اللازمة، وتراكم النفايات والأتربة فيه، وعدم وضعه نصب الاهتمام ليحظى بتأهيل حقيقي من قبل مجلس جماعة إزمورن، وكذا من قبل جهة طنجة تطوان الحسيمة والمسؤولين المركزيين الذين يولون اهتماما كبيرا بالفضاءات السياحية باستثناء الشاطئ سالف الذكر. وباتت العديد من مظاهر الإهمال والتهميش التي طالت الشاطئ تقض مضجع مرتاديه والمستثمرين على حد سواء. ولم يعد يشكل الشاطئ منطقة جذب سياحي كما في السابق، إذ يفتقر إلى المرافق الحيوية باستثناء كشك “يتيم” لايحمل من المرحاض سوى الإسم، ومحلات الكراء لفائدة الزوار وحاجيات أخرى. وتحول الشاطئ في الآونة الأخيرة إلى مكب عشوائي للنفايات عقب التساقطات المطرية الأخيرة، وبقايا الأحجار والأتربة التي خلفتها عملية هدم مجموعة من الأكشاك السنة المنصرمة، ماخلف تلا إسمنتيا يعرقل الرواج السياحي بالشاطئ. وتنذر حالة الشاطئ بخطر بيئي داهم يهدد المنظومة البحرية والساحلية، ويشوه جمالية الشاطئ. وطالب المستجوبون السلطات الإقليمية في شخص عامل إقليم الحسيمة حسن زيتوني بالقيام بمبادرات من أجل تأهيل شاطئ ” إزضي ” عبر القيام بتنظيفه وتجريده من النفايات وإيجاد حل للوادي الذي يصب في الشاطئ ويجرف معه مختلف الأوساخ والنفايات ليتحول جزء من الشاطئ مستودعا لها.
التبريس.متابعة