من المنتظر أن تحتضن الحسيمة يوم غد، الأربعاء 01 أكتوبر 2025، فعاليات الدورة الثانية من “ملتقى الحسيمة الوطني للكتاب والمسرح”، الذي تنظمه جمعية أريف للثقافة والتراث بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وبدعم من وزارة الثقافة والشباب والتواصل. وتأتي هذه التظاهرة ضمن مشروع التوطين المسرحي بالمركز الثقافي مولاي الحسن،” ويهدف الملتقى إلى تعزيز حضور المدينة على الخريطة الوطنية للمهرجانات المسرحية وإبراز دور المسرح في التربية على القيم الثقافية.
وتتميز هذه الدورة، المنظمة تحت شعار “الخشبة والمسرح.. شركاء الإبداع”، باحتضانها لجائزة الثقافة الأمازيغية 2024، التي ستتنافس على نيلها فرق مسرحية من مختلف مناطق المغرب، من الريف إلى الأطلس والجنوب، في إطار تعزيز التجربة المسرحية الوطنية وتكريس الحضور الأمازيغي على الخشبة. ويشكل الملتقى منصة للتلاقي الفني وتبادل الخبرات والمعارف بين المسرحيين والكتاب والجمهور، مع التركيز على إثراء النقاش حول القضايا الثقافية والفنية المعاصرة.
وسيكون جمهور الحسيمة على موعد مع عروض مسرحية متنوعة، من بينها مسرحية “أربوز” لفرقة أوراس للمسرح الأمازيغي بالحسيمة، و”ألوان النجوم” لفرقة البيضاء للثقافة والفنون، و”أتراس” لفرقة فضاء أثينا من تنغير، إلى جانب مسرحية “هروب في ضوء القمر” لفرقة يوبا بالإبداع المسرحي بالناظور. هذه العروض تسلط الضوء على ثراء التجربة المسرحية الوطنية، وتتيح للجمهور التفاعل مع أعمال تمزج بين الإبداع التقليدي والتجريب الفني المعاصر.
وفي الشق التكويني، يقدم الملتقى مجموعة من الورشات المتخصصة، منها ورشة التعابير الوجهية والحركية للأطفال والفنانين يؤطرها المخرج المسرحي سعيد عامل، وورشة الكتابة المسرحية الموجهة للطفل بقيادة الدكتور فؤاد أزروال، التي تهدف إلى تطوير أدوات الكتابة الإبداعية لدى الأطفال والفنانين. كما تنظم ندوة وطنية حول “مسرح الطفل بين المتعة والرسالة التربوية”، بمشاركة أكاديميين ونقاد، من بينهم الدكتور نوال بنبراهيم، والناقد عبد اللطيف ندير، والصحفي الحسين الشعبي، فيما سيتولى الدكتور عبد الصمد مجوقي تسيير أشغال الندوة.
وسيسلط الملتقى الضوء كذلك على الإصدارات الجديدة في مجال المسرح، من خلال توقيع مسرحيتين جديدتين بعنوان “نذلة” و”عدالة” من تأليف الدكتور عبد اللطيف ندير. وبذلك تتحول الحسيمة لمدة خمسة أيام إلى فضاء ثقافي حي يجمع بين العروض المسرحية، والورش التكوينية، والندوات الفكرية، ويعزز دور المسرح في التربية على القيم، ويكرس حضور المدينة على الخريطة الوطنية للمهرجانات الفنية.