كتب: زيد حيون
ركزت الأضواء بشدة على الأداء المذهل للاعب خط الوسط الدولي المغربي سفيان أمرابط، المعار من فنربخشه، خلال مباراة ريال بيتيس ضد أتلتيكو مدريد، مما دفع النادي الأندلسي للتفكير بجدية في مستقبله.
فقد تجاوز مستوى اللاعب دور المحور الدفاعي التقليدي، ليصبح عنصرا محوريا في البناء الهجومي والدفاعي للفريق.
أداء استثنائي يتجاوز الوصف الدفاعي
وحسب صحيفة “إستاديو ديبورتيفو”الإسبانية ،أظهر أمرابط مستوى استثنائيا في جميع المقاييس الإحصائية خلال المباراة، متجاوزا جميع زملائه وخصومه في أرض الملعب.
فقد كان اللاعب الأكثر مشاركة في بناء اللعب خلال المباراة من بين 32 لاعبا، بـ 88 لمسة للكرة.
التمريرات: الأكثر تمريرا بـ 76 تمريرة، وبدقة تبلغ 89.5%، وهي نسبة ممتازة لا يتفوق عليه فيها سوى هيكتور بيليرين.
المهام الدفاعية: أثبت كفاءته المطلقة في مهامه الأصلية، حيث تفوق في ستة من ثمانية صراعات أرضية، واستعاد الكرة تسع مرات، ولم يُراويه أحد مطلقا، وحقق نجاحا كاملا في جميع تدخلاته (2/2).
لعب أمرابط دور “المنقذ” لزملائه، وحرر لاعبين مثل مارك روكا وبابلو فورنالس للتقدم نحو الأمام والضغط على الخصم، كما قام بالتغطية خلف قلبي الدفاع والأظهرة، ليصبح “حاضرا في كل مكان” في الملعب.
استراتيجية بيتيس لاستغلال “أمرابط” قبل كأس أمم إفريقيا:
يواجه المدرب مانويل بيليغريني معضلة واضحة. فمن جهة، أكد أن أمرابط يعاني من مشكلات مزمنة بسيطة تتطلب منه بذل جهد للوصول إلى كامل جاهزيته في كل مباراة.
ومن جهة أخرى، هناك رغبة جامحة في الاستفادة منه إلى أقصى حد قبل رحيله.
كأس أمم إفريقيا: سيغادر أمرابط، إلى جانب مواطنه عبد الصمد الزلزولي والكونغولي سيدريك باكامبو، للانضمام إلى منتخب المغرب الذي سيستضيف كأس أمم إفريقيا في الفترة من منتصف دجنبر حتى منتصف يناير.
استراتيجية الإرهاق: يبدو أن ريال بيتيس يعتزم “استنزاف” اللاعب قدر الإمكان حتى موعد البطولة القارية، وهو ما يتفق معه أمرابط نفسه. فاللاعب يدرك أن اللعب باستمرار سيمنحه الاحتكاك اللازم ليصبح جاهزاً بشكل أفضل لكأس العالم 2026.
القرار المستقبلي: يعتمد النادي الأندلسي على أمل أن يستمر أمرابط في الرضا عن تجربته الحالية، لدفعه للضغط على ناديه الأصلي (فنربخشه) من أجل تسهيل عملية انتقاله بشكل دائم إلى ريال بيتيس بسعر معقول بعد انتهاء منافسات كأس العالم 2026.
 
	    	 
		    



























