كتب: أبو زيد
يواجه المدرب الألماني هانسي فليك بداية صعبة ومقلقة في موسمه الثاني مع نادي برشلونة، حيث يجد نفسه عالقا بين تيارين متناقضين داخل النادي وصفوف المشجعين: تيار مقتنع بقدرته على قلب الموازين، وآخر متشكك يحذر من سيناريو موسمه الثاني المتدهور مع بايرن ميونخ.
بداية متعثرة ورقم مقلق:
بعد ثلاث هزائم في وقت مبكر من الموسم (ضد باريس سان جيرمان، نادي إشبيلية، وريال مدريد)، فشل فليك في إطلاق “آلة برشلونة المثالية” التي كانت تعمل بكفاءة عالية في الموسم الماضي. وقد تزايد القلق بعد الهزيمة الأخيرة في “الكلاسيكو”.
مقارنة بالموسم الماضي:
الموسم الحالي: 3 هزائم حتى الآن.
الموسم الماضي: هزيمة واحدة فقط في نفس المرحلة، وكانت نتيجة لتغييرات جماعية في التشكيل.
انقسام حول مستقبل المدرب الألماني:
على الرغم من التراجع الواضح في الأداء، لا يزال فليك يحظى باحترام واسع، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كان سيتمكن من تكرار “الإنقاذ” الذي حققه مرتين في الموسم الماضي (الأول كان انقلابا تكتيكيا أعاد للفريق توازنه، والثاني كان إعادة بناء معنوي بعد الإقصاء من دوري الأبطال).
1. معسكر “الأوفياء”: التفاؤل والبحث عن الأعذار
يعتقد المؤيدون لفليك أنه سيتمكن من استعادة توازن الفريق، مستندين في ذلك إلى:
الكفاءة التكتيكية والتدبيرية: قدرته التي أظهرها في الموسم الماضي.
عامل الإصابات: ارتفاع عدد الإصابات في الخط الهجومي للفريق في بداية الموسم، حيث غاب نجوم كبار مثل لامين يامال و ليفاندوفسكي و رافينيا.
2. معسكر “المشككين“: التحذير من تكرار تجربة بايرن
يشير المشككون إلى موسم فليك الثاني في بايرن ميونخ، والذي انتهى بتقديم المدرب استقالته بشكل مفاجئ بعد أن شعر بالإرهاق، محذرين من تكرار السيناريو.
ويستند المتشكون في شكوكهم إلى:
غياب “الحماس”: عدم قدرة فليك على المحافظة على الدافع والحماس داخل غرفة الملابس هذا الموسم.
فقدان الهوية: غياب الأثر الواضح لأسلوب اللعب “الجريء، العمودي، والمحفوف بالمخاطر” الذي كان يميز نادي برشلونة في الموسم الماضي و”أسر” نصف أوروبا.
ويدرك فليك تماما حاجة الفريق إلى تحول، وقد لوحظ تذبذب في خطابه، فبينما كان غاضبا في الصيف ، أصبح أكثر تسامحا وطالب بالوقت بعد الهزائم الأخيرة.
ولكن حتى الآن، لم يتمكن المدرب من العثور على الوتر الذي يعيد للفريق الحيوية وهالة “الذي لا يُقهر” التي عرف به الموسم الماضي.
هانسي فليك بين فكيْ “التشكيك” و”الوفاء” في نادي برشلونة
