شكلت عمالة الحسيمة قبلة للمحتجين خلال الآونة الأخيرة، فبعد مسيرة ساكنة دواري أزغار وآيث هشام التي قطعوا خلالها أزيد من 10 كيلومترات مشيا على الأقدام، اعترضت السلطات المحلية، مرفوقة بعناصر أمنية مساء اليوم الجمعة، مسيرة لساكنة دوار تساسنت التابع لجماعة ازمورن، كانت في طريقها لعمالة الحسيمة، لتبليغ احتجاجها من تجاهل ملفها المطلبي التي سبق أن قدمته للسلطات الإقليمية التي زارت أكثر من مرة الدوار المذكور، للوقوف عن كثب عن حالته المزرية، ولكن دون أن تتجاوز الأمور حدود النوايا الحسنة.
وكانت الساكنة قد استبشرت خيرا بعد شروع إحدى المقاولات في أشغال تهيئة دوار “تساسنت”، بقنوات الصرف الصحي والماء الشروب، قبل أن تتفاجأ بتوقفها دون أسباب تذكر، حيث توارى المقاول عن الأنظار مباشرة بعد أن قام بسحب جرافته، تاركا وراءه العديد من العمال الذين لم يتوصلوا حتى بمستحقاتهم.
وانطلق السكان المحتجون في مسيرة مشيا على الأقدام على الطريق باتجاه عمالة الحسيمة، تتقدمهم لافتة تطالب بفك العزلة عن ساكنة الدوار المذكور، قبل أن تعترضهم السلطات المحلية، بحي سيدي منصور، حيث أخبرهم باشا المدينة عن عزم السلطات معالجة مشاكلهم في أقرب الآجال، قبل أن يطالبهم بتوقيف احتجاجهم، وهو الواقع الذي دفع بهؤلاء للعودة بمسيرتهم باتجاه “تساسنت”، بعد أن اتفقوا على عقد حلقية نقاش لتحيين ملفهم المطلبي، والنظر في هذا المستجد.
ويطالب سكان دوار تساسنت التابع للجماعة القروية ازمورن، والذي يوجد على مرمى الحجر من مدينة الحسيمة، بفك العزلة عنهم ببناء طريق بكل المواصفات لربط دوارهم بالطريق الاقليمية رقم 2، مع ان تربط دوار افرك إيرف على طول 1000 متر، وربط دوار تاساسنت مرورا بسيدي الحاج يحيى على طول 4500 متر، مع الأخذ في الاعتبار مشكل التطهير السائل لحي تيسكومين وتاساسنت لذك يجب ان يكون بناء الطريق يوازيه تجهيز تيسكومين وتاساسنت بشبكة التطهير. حتى لا يطرح هذا المشكل في المستقبل . “حسب المحتجين”.
ويقول السكان ان ربط الدوار بهذه الطريق من شأنه ان يفك عنه العزلة، ويسهل ولوج الساكنة الى جميع المرافق بمدينة الحسيمة. كما ستمكن هذه الطريق من وقف زحف البناء العشوائي بالدوار، وفك الضغط على مدينة الحسيمة التي تعاني من أزمة في وعائها العقاري، مما يحول دون توسع المدينة نحو الغرب، كما يطالب السكان بتحديد جدول زمني لإنجاز هذه الأشغال، وبناء مدرسة ابتدائية بتيسكومين او سيدي الحاج يحيى وتوفير وعاء عقاري لها، لأن أطفال الدوار المذكور يقطعون مسافة 4 كيلومترات للوصول الى مدرسة تيغانيمين، وكذا بناء مركز صحي بسيدي الحاج يحيى او بتيغانيمين ليحل مشكل ولوج الأطفال والنساء للخدمات الصحية، وتفادي التنقل حتى الحسيمة او تلايوسف، وتوسيع شبكة تزويد الدوار بالماء الصالح للشرب وتقويتها، لرفع المعاناة عن سكان “أفراك ايرف” و ” الاعلى” و “تيسكومين” و”تاساسنت العليا” التي لا زالت تعاني من انعدام هذه المادة الحيوية.
ألتبريس.