قال المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، إن الإعلام القوي رهين بتأهيل مهني للصحافيين. ودعا بنسعيد، في أشغال اليوم الدراسي حول مشروع قانون إعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، برعاية لجنة التعليم والثقافة والشؤون الاجتماعية بمجلس المستشارين، أمس (الاثنين)، المجلس الوطني للصحافة إلى أن يلعب دورا محوريا، بالتعاون مع المؤسسات الجامعية والمعاهد، في وضع معايير التكوين المستمر لضمان الكفاءة المهنية، ومواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة.
وترافع الوزير عن القانون الجديد المنظم لمهنة الصحافة، الذي أحاله على البرلمان، قصد تمكين المجلس من صلاحيات أكثر وضوحا وفعالية، ليكون قادرا على لعب دوره كاملا في تأطير المهنة، وضمان الشفافية في منح البطاقة المهنية، ومعالجة الشكايات، وتوفير بيئة مهنية سليمة للصحافيين، ورفع تحدي مواكبة التطور الرقمي، لأن الإعلام لم يعد مقتصرا على منابر تقليدية، بل أصبح الفضاء الرقمي هو الساحة الرئيسية للتداول الإخباري.
وشدد المسؤول الحكومي على أن الصحافيين يجب عليهم تدبير أمورهم بينهم، دون تدخل الحكومة في شؤونهم، معتبرا أنها فلسفة التنظيم الذاتي، لذلك فإن اللجنة المؤقتة هي التي قادت المشاورات بخصوص إعداد تصور لقطاع الصحافة والنشر وقدمته للحكومة، التي قامت بصياغة نصوص قانونية بناء على هذا التصور في تكريس حقيقي لمبدأ التنظيم الذاتي، بخلاف ما جرى في الحكومات السابقة.
وأكد الوزير أن اللجنة المؤقتة من صاغت تصورا بإجراء مشاورات مع المهنيين، لإعداد نص قانوني، لأن الحكومة تؤمن بأن الصحافيين عليهم تدبير أمورهم بكل استقلالية وفي تنظيم ذاتي كامل.
متابعة