كشفت دراسة حديثة أجراها مجموعة من العلماء المغاربة والدوليين أن العديد من النباتات والحيوانات البحرية التي تعيش في المحيط حول المغرب هي وافدة من محيطات آخرى.
وحسب نص الدراسة التي نشرت تفاصيلها في مجلة للعلوم البحرية المتوسطية ، فقد وقف العلماء على 46 نوعا على الأقل تؤكد الدراسة أنها أصناف وافدة و15 مخلوقًا آخر قد يكون من الأصناف المتوسعة، حيث تم تسجيل 12 نوعا يعد من الأنواع الغازية . إذ أن معظم هذه الكائنات الغريبة (35 نوعا)، كما يسميها العلماء، موجودة في البحر الأبيض المتوسط، مع عدد أقل ( 16نوعا ) في المحيط الأطلسي. إذ تؤكد الدراسة أن البحر الأبيض المتوسط المغربي يعتبر موطنا لأكبر عدد من المقيمين الدائمين بنحو (77%) مقارنة مع المحيط الأطلسي (69%)، على عكس السجلات غير الرسمية التي تحصر هذه النسب في 25% في المحيط الأطلسي و20% في البحر الأبيض المتوسط.
ووفق ذات الدراسة فإن أكثر الأنواع شيوعًا هي الكائنات النباتية (19 نوعا )، تليها الرخويات والمحاريات (8 أنواع)، والقشريات (7 أنواع)، واللواسعات او الكائنات الشبيهة بقناديل البحر (5 أنواع)، والأسماك (3 أنواع)، والتونيكاتا (نوعان)، بينما النيماتودا وAnnelida يحتوي كل منهما على نوع واحد فقط. فيما وصفت الداراسة اكتشاف Phyllorhiza punctata بالجديد، وهو نوع من قناديل البحر ذات النقط البيضاء التي ظل حضورها مرتبطا بالمياه الدافئة الاستوائية من المحيط الهادئ الغربي.
إلى ذلك ونبشا في الأسباب ترجح الدراسة أن قدوم هذه الأصناف إلى سواحل البحر الأبيض المتوسط قد تم عبر أبدان السفن لتحل بموطن جديد ، لاسيما وأن المسار الأكثر شيوعًا هو “النقل خلسة وبدون وعي”، حيث من المحتمل أن يكون 23 نوعًا غريبًا قد دخل للسواحل المغربية من خلال قاذورات بدن السفينة أو مياه الصابورة” هذه المياه التي تأخذها سفن الشحن الكبيرة للحفاظ على استقرارها. إذ يمكن للكائنات البحرية الصغيرة أن تسحب مع المياه لينتهي بها المطاف في محيط جديد تماماً عندما يتم تفريغ الخزانات.
متابعة.