مقاطع فيديو كشفت أفراد شبكة للتهريب الدولي للمخدرات يحاولون اقتحام منزل
في تطور خطير يعكس تصاعد العنف داخل شبكات تهريب المخدرات، عاشت منطقة سلوان، بنواحي الناظور، على وقع هجومين متتاليين، نفذتهما مجموعة من الملثمين يشتبه في انتمائها إلى شبكة دولية تنشط في تهريب الحشيش.
ووثقت مقاطع فيديو، تتوفر “الصباح” على بعضها، الهجومين، اللذين كشفا عن مشاهد مرعبة لملثمين بسيارتين يحاولون اقتحام منزل في غياب رب الأسرة، ويوجهون تهديدات مباشرة بالتصفية الجسدية.
وحسب مصادر مطلعة، فإن الهجوم الأول، تم في الساعات الأولى، السبت الماضي، حين باغت ملثمون، منزل والد أحد الأشخاص، وأمام صراخ أفراد الأسرة، لجأ أفراد الشبكة إلى الفرار، ما دفع أحد الضحايا إلى التوجه للدرك الملكي بسلوان لتحرير محضر رسمي، ما وفر للملثمين فرصة مواتية لإعادة الهجوم من جديد، لكن هذه المرة بجرأة أكبر، وأسلوب استعراضي يعكس التحدي.
كما أظهرت الفيديوهات أفراد العصابة، وهم يهددون العائلة علنا، ويطلقون وعودا بالانتقام، في مشهد غير مسبوق بالمنطقةوقالت المصادر نفسها إن الملثمين ينتمون لشبكة إجرامية، يتزعمها شخص معروف بلقب “موجاكو»، وهو موضوع مذكرات بحث وطنية، ويشتبه في تورطه في عدة عمليات تهريب واتجار دولي في المخدرات، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أن هذه الاعتداءات لا تتعلق فقط بتصفية حسابات مرتبطة بنشاط تهريب الحشيش، بل تحمل أيضا أبعادا انتقامية ذات صلة، بمحاولة ابتزاز موقع إلكتروني، فالعصابة وقعت ضحية عملية نصب نفذها وسيط وعدهم بحذف مقال صحافي من موقع إلكتروني، مقابل مبلغ مالي كبير، غير أن المقال بقي منشورا، ما دفع الملثمين إلى الاعتقاد بأنهم تعرضوا للخيانة، ما فجر موجة غضب تحولت إلى تهديدات جسدية ضد أسرة الضحية، الذي اتهم بتلقي الأموال
وأوضحت المصادر ذاتها أنه رغم هذا التصعيد الخطير، سجل تدخل مهني لعناصر الضابطة القضائية التابعة للدرك الملكي بسلوان، التي باشرت تحقيقاتها، وسط إشادة من قبل متتبعين بالدور الفوري والسريع لعناصر الدرك، رغم خشية سكان المنطقة من نفوذ الشبكات الإجرامية، التي باتت تشكل تهديدا مباشرا، وسط مطالب متزايدة بضرورة تفكيك هذه الخلايا الإجرامية التي تنشط بوجوه ملثمة وأساليب شبه عسكرية، مشيرة إلى أن الاعتداءات الأخيرة في سلوان تضع من جديد ملف تهريب المخدرات تحت المجهر، خاصة في ظل تنامي ظاهرة استعراض القوة من قبل ملثمين، متحدين الأجهزة الأمنية، في مشهد يطرح أسئلة مقلقة حول تعدد عصابات التهريب الدولي، وتمكن زعمائها من الفرار بعد كل عملية.
خالد العطاوي