الغبزوري السكناوي
من المرتقب أن تنطلق صباح اليوم، السبت 14 يونيو 2025، فعاليات مهرجان الهوية المغربية بمدينة طنجة، في دورته الجديدة التي تُنظم تحت شعار “جسر الذاكرة وآفاق التنمية”، وذلك بمبادرة من مقاطعة طنجة المدينة، وبشراكة مع عدد من المؤسسات والهيئات الوطنية والمدنية المهتمة بالشأن الثقافي والتنموي.
وسيتم افتتاح المهرجان بتنظيم كرنفال احتفالي يحمل عنوان “كرنفال الهوية… حكاية وطن في عيون صغارنا”، بمشاركة أزيد من 250 طفلًا من مختلف المؤسسات التعليمية بالمدينة، ينطلق على الساعة الحادية عشرة صباحًا من مارينا طنجة، مرورا بعدة محطات رمزية، وصولًا إلى فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير، حيث تُقام عروض فنية وأناشيد وطنية تفاعلية.
ويمتد برنامج المهرجان على مدى أربعة أيام، حيث سيشهد فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة يومي السبت والأحد (14 و15 يونيو) تنظيم معرض للحرف التقليدية المغربية، يضم مجموعة من المنتوجات الأصيلة التي تعكس تنوع وغنى التراث المادي المغربي، ويتيح للزوار فرصة اكتشاف مهارات الصناع التقليديين والتفاعل مع تقنياتهم الإبداعية.
ويهدف المعرض إلى تسليط الضوء على الحرف اليدوية كرافد أساسي في منظومة الاقتصاد التضامني، وإبراز دورها في تجسيد الهوية الثقافية المغربية، فضلًا عن تعزيز الروابط بين الذاكرة الجماعية والتعبيرات الفنية الأصيلة التي تراكمت عبر الأجيال، وشكّلت رصيدًا حضاريًا نابضًا بالحياة.
وتُختتم التظاهرة مساء الأربعاء 18 يونيو 2025 بتنظيم ندوة علمية موسومة بعنوان “الهوية والمقاومة في المغرب: استمرارية التاريخ ومسائلة الراهن”، بمشاركة ثلة من الباحثين والخبراء، الذين سيتناولون تفاعلات الهوية الوطنية مع متغيرات الحاضر، والصلات الوثيقة بين الذاكرة التاريخية والمشروع التنموي المعاصر.
ومن المنتظر أن تُقام الندوة ابتداءً من الساعة السادسة مساءً، بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة، بمشاركة أكاديميين مرموقين، من ضمنهم حسن بن يوسف، عبد الله أبو عوض، الطيب بوتبقلبت، عبد السلام الطيبي، محمد الدراوي، بإشراف وتنسيق المتخصصة في علوم الإعلام والتواصل، الأستاذة حميدة الجازي التي تتولى في نفس الوقت مهام القيمة على فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بطنجة
ويُختتم مهرجان الهوية المغربية بعد نهاية أشغال الندوة بحفل شاي على شرف الحضور، في أجواء رمزية تُكرّس ثقافة الاعتراف، وتُعيد ربط جسور الذاكرة بتاريخ مقاوم، أسّس لمسارات الاستقلال والوحدة، وما يزال يُلهم الأجيال في طريق التنمية والكرامة والعدالة الاجتماعية.