كتب:عبد العزيز حيون
تصاعدت حدة التوتر بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بعد أن سارع الاتحاد الأوروبي إلى الدفاع عن إسبانيا في وجه تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية عليها.
وجاء هذا التهديد بعد اتهام ترامب لمدريد بالتقصير في تلبية هدف الإنفاق الدفاعي البالغ 5% المحدد من قبل حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وردت بروكسل بحزم على التهديدات الأمريكية بعد ساعات قليلة من صدورها، مؤكدة أنها سترد “بشكل مناسب” على أي إجراء تجاري تتخذه الولايات المتحدة ضد إحدى الدول الأعضاء.
وشدد الاتحاد الأوروبي على أن واشنطن لا تستطيع تطبيق رسوم جمركية مباشرة على إسبانيا بمعزل عن الكتلة الأوروبية، حيث إن العلاقات التجارية للدول الأعضاء يتم التفاوض عليها بشكل موحد من قبل الاتحاد، الذي يعمل ككتلة تجارية واحدة.
وأوضحت بروكسل أن الإجراءات العقابية الأمريكية قد تستهدف قطاعات استراتيجية أو منتجات تصديرية إسبانية رئيسية—مثل زيت الزيتون أو النبيذ—لكن هذا سيعود بالضرر أيضا على دول أوروبية أخرى تُصدّر المنتجات ذاتها، مما يعني معاقبة أعضاء آخرين في التكتل الأوروبي.
وفي هذا السياق، خففت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغريتا روبليس، من وطأة تصريحات الرئيس الأمريكي، مؤكدة أن إسبانيا شريك “موثوق، وجدي، وملتزم” في الحلف. كما نفت روبليس أي إمكانية لـ “طرد إسبانيا” من الناتو، مشيرة إلى أن المعاهدة لا تحتوي على أي آلية تسمح بإقصاء أي عضو، بل تسمح فقط بالانسحاب الطوعي وفقا للمادة 13 من المعاهدة.
ويؤكد الموقف المشترك بين الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو على الدعم الدبلوماسي والاستراتيجي لمدريد في مواجهة الضغوط الأمريكية المطالبة بزيادة الإنفاق العسكري.
.
الاتحاد الأوروبي يلوح بالحزم مع واشنطن دفاعا عن إسبانيا
