ألتبريس: مراسلة
كانت مدينة الحسيمة صباح يوم الأحد 13 يناير الجاري، شبه خالية من المارة، إلا من سيارات القوات العمومية التي كانت مركونة بعدة شوارع وسط المدينة تحسبا لقيام مظاهرة. العديد من الصحفيين كانوا يتجولون رغم مياه الأمطار، وكلما رمقوا بأعينهم مجموعة من الشباب إلا وظنوا أنها بداية تجميع عناصر تظاهرة 13. ساحة محمد السادس بدورها بدت خالية إلا من المارة الذين يقضون أغراضهم بالمدينة، نفس الأجواء عاشتها إمزورن وبوعياش وتارجيست، لا شيء يوحي بأي مسيرة، مما اتضح معه للجميع أكذوبة 13 يناير التي راجت بقوة في العالم الافتراضي قبل أن يتأكد زيف النقاشات التي صاحبتها والتي ذهبت كلها أدراج الرياح.
من المسؤول عن مثل هذه النقاشات؟ وهل يمكن لنقاشات الشبكة العنكبوتية أن تشكل بديلا عن التنظيم المستقل للجمهاهير في إطاراتهم؟ وبمعنى آخر ما الفرق بين النداء الحالي لحركة 13 ونداء 20 فبراير؟ ألم يصدر كلاهما من الشبكة العنكبونية؟ من المسؤول عن هذه الأكذوبة؟ أليس للمخزن يد فيها لتيئيس الجماهير المناضلة من الخروج للشارع والمطالبة بتغيير حقيقي؟ كل هذه الأسئلة يبررها خلو الساحة الكبرى صباح اليوم من كل شيء ما عدا من طبيعتها الفنية والمعمارية.