قالت جريدة “إسبانيول” الإسبانية إن المملكة المغربية تسعى إلى الوصول لسيادة مشتركة على مدينتي سبتة ومليلية التي تحتلها المملكة الاسبانية منذ قرون، وفق تقرير نشرته يوم الاثنين 7 دجنبر يتحدث عن مشاريع ملكية في الشمال هدفها الوصول إلى المدينتين المحتلتين.
وترى الجريدة أن المغرب طوق مدينتي سبتة ومليلية بمشاريع استراتيجية لإنهاء الاعتماد التجاري على أسواقهما، وعلى رأس تلك المشاريع ميناء غرب المتوسط في الناظور الذي يعد الثاني من حيث الحجم بعد ميناء طنجة المتوسط، وربطت ذلك بالتطورات الأخيرة التي انتهت بإغلاق مغربي لمعابر تهريب البضائع وفرض الدخول عبر الميناء.
وتكشف “إسبانيول” أن المشروع الأهم لتنفيذ الخطة الملكية لفرض سياسة مشتركة على سبتة ومليلية، هو إقامة خط “طرامواي” الذي تقول إنه سيربط بين مطار العروي في الجزء الشرقي من الناظور والميناء المتواجد في غربها.
هذا المشروع الاستراتيجي، وفق المصدر ذاته، يروم إلى تحويل مطار العروي الذي سيجري توسيعه ليصبح ثاني مطار في المملكة بعد مطار محمد الخامس من حيث عدد الرحلات الجوية الدولية، إذ يسعى إلى التفوق على مطار مليلية، فمن المخطط حسب “اسبانيول” أن يمر خط الطرامواي من المطار إلى مدينة الناظور ويدخل مليلية المحتلة ثم ينتهي في الميناء، وسيكون ذلك في سنة 2025.
ثم تضيف الجريدة أن المغرب يسعى إلى استئناف المبادلات التجارية مع الجارة الجزائري بعد تجهيز المنطقة الحرة عند الحدود وسيجري ربط كل ذلك بمشروع الطرامواي الذي يبدو أنه هو عصب هذه الاستراتيجية.
وبالموازاة مع ذلك يتوقع التقرير أن المغرب قد يوقع على قرار لا يمنع الإقلاع الجوي للطائرات من المدينة المحتلة ودخول المجال المغربي، فمطار مليلية يجد صعوبة عند إقلاع الطائرات أو هبوطها حتى لا تخترق المجال الجوي الذي تسيطر عليها المملكة المغربية.
عن الأيام 24