التبريس: خالد الزيتوني
أعلنت النقابة الوطنية للصحة بفرعيها عن تنظيم وقفة احتجاجية ثانية يوم الجمعة 10يناير 2013 على الساعة 10 صباحا بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بالحسيمة، معبرة عن استعدادها التام لتصعيد الاحتجاجات إلى حين فتح تحقيق نزيه وشفاف في الموضوع، والجلوس إلى طاولة التداول في الوضع الصحي بالإقليم.
وكان بيان صادر عن النقابة الوطنية للصحة قد نبه الشغيلة الصحية إلى التحلي بالحذر واليقظة لإحباط ما وصفه بالمؤامرات والدسائس التي تحاك ضد رجال ونساء البذلة الإنسانية البيضاء، وحذر الجميع من أي مبادرة انفرادية، تجاه الإدارة والتي لن تكون إلا انتحارا لأصحابها، مؤكدا على استمرار المعركة النضالية للشغيلة الصحية الشريفة، إلى حين ما أورده البيان من تحقيق لمطالبها المهنية والنقابية العادلة، وصونا لكرامة نساء ورجال البذلة البيضاء، ودفاعا عن قطاع الصحة كمرفق اجتماعي وإنساني عمومي نبيل، ووصفت النقابة هذه المعركة بالشريفة، واعتبرتها معركة الشغيلة الصحية برمتها، ومعركة ما أسمته برد الاعتبار للقطاع بالإقليم وليست معركة أشخاص ولا فئة دون أخرى بالقطاع يوضح المصدر.
النقابة الوطنية للصحة لم تقف لحدود الاتهام فقط بل طالبت بفتح تحقيق نزيه وشفاف، تحت إشراف الإدارة المركزية، وبحضور ممثلي الموظفين في اللّجان الثنائية وفعاليات حقوقية ذات مصداقية، وذلك يضيف المصدر لافتحاص المديرية الجهوية والاطلاع على حجم الخلل في تلبية الحاجيات الخاصة بتدبير المرافق والمراكز الاستشفائية والعلاجية، مقارنة بالميزانيات المرصودة للقطاع، وسجل البيان الخصاص المهول وغير المسبوق في الموارد البشرية بكل فئاتها وتخصصاتها، وتمتيع الموجود منها يؤكد البيان من الرخص السنوية التي تصل إلى سنتين متتاليتين، حيث استهجنت النقابة التحركات المشبوهة لأحد الإداريين وأحد الأطباء الأشباح بالإدارة الجهوية، الذين فشلا حسبه في إحباط الوقفة الاحتجاجية خدمة لسيدهما الجهوي.
وأكد البيان الصادر عن النقابة الوطنية للصحة بالحسيمة، بفرعيها الأطباء والممرضين والإداريين والأعوان والتقنيين على وحدة الشغيلة بالقطاع وبمصداقية مطالبها وقضاياه المهنية والنقابية، واستغربت دعوة مدير المستشفى لبعض الأطباء، في خضم هذه الظروف، وبشكل يثير الشك والريبة في القصد الحقيقي وراء هذه الدعوة، حيث حذرت النقابة هذا المسؤول لالتزام حدوده وعدم الانصياع لما أسمته بالنصائح الشفاهية الملغومة للمدير الجهوي للصحة، حتى لا يقدم يعلق المصدر كبشا ثانيا للفداء في هذه المعركة الماكرة.
ونبهت النقابة الوطنية للصحة بالحسيمة بفرعيها المدير الجهوي للصحة بجهة الحسيمة، للتحلي بالانضباط والالتزام المهنيين، والاحتكام إلى المساطر الإدارية القانونية والواضحة، حيث اتهم البيان ذات المسؤول بممارسة الشطحات الشفاهية والرسائل المشفرة، والنصائح الملغومة، والدسائس الإدارية، والنميمة السياسية، والكولسة الإعلامية، حيث حملته النقابة مسؤولية ما يعانيه القطاع من ترد.
ووصف بيان النقابة الوطنية للصحة بفرعيها بالحسيمة، الوقفة الاحتجاجية الانذارية ليوم الأربعاء الماضي التي نظمتها الشغيلة الصحية بالمركز الاستشفائي الجهوي محمد الخامس، بالنجاح الباهر، وأكد أن الشغيلة الصحية أبانت عن تجذر وعيها المهني والنقابي، وعدالة قضاياها وصواب طرحها، وفضحها لما أسماه البيان بكل المتلاعبين بقضية وفاة نزيلة المستشفى المرحومة فاطمة ازهريو، ولكل العابثين بقطاع الصحة من مسؤولين، سواء من أشار إليهم البيان بالمسؤولين مباشرة في دواليبه، أو أولئك المتواجدين في محيطه.