اعتصم مجموعة من الفلاحين الذين قدر عددهم بحوالي 30 فلاحا المنخرطين في تعاونية النكور، الذين يزودون معمل الحليب بحاجياته، صباح اليوم الخميس 17 يونيو بالمدخل الرئيسي لمعمل الحليب الكائن بالمنطقة الصناعية بامزورن المسير من طرف اتحاد التعاونيات الفلاحية اجدير، وذلك بعد أن طال بهم انتظار مستحقاتهم نظير الحليب الذي يزودون به المعمل، وحسب مصادر من الفلاحين المتضررين فإن الاعتصام كان من أجل المطالبة بتسوية مستحقاتهم المالية التي توقفت إدارة المعمل عن صرفها والمحددة في 45 يوما.
وحسب مصدر مطلع فإن الاعتصام تم رفعه من طرف الفلاحين في حوالي الثانية بعد الظهر، بعد تدخل أحد مسؤولي السلطة المحلية بامزورن، الذي وعدهم بإيجاد تسوية لمطلبهم في القريب العاجل
وأكد أحد الفلاحين المشاركين في الاعتصام لموقع ” التبريس ” ، أن اتحاد التعاونيات الفلاحية بأجدير الذي يشتري منهم منتوجهم من الحليب، لم يؤدي لهم ما بذمته من مستحقات، والسبب ” حسبه ” يعود لعجز معمل الحليب بامزورن عن أداء ما عليه من ديون للتعاونية، و” أضاف “، أنهم يعانون اقتصاديا واجتماعيا جراء ذلك، ويعجزون عن توفير لقمة العيش لأسرهم، وبالأحرى شراء العلف للأبقار، حيث ولأزيد من 45 يوما لم يحصلوا على مستحقاتهم، مؤكدا مراسلتهم لكل الجهات للتدخل لتسوية هذه الأزمة، لكن بدون فائدة.
المتحدث أكد في نفس تصريحه أن هذا السيناريو بات يتكرر لأزيد من ثلاث سنوات، حيث عادة ما يحصلون فقط على أجزاء من مستحقاتهم، وتتم مماطلتهم لشهور، مستغربا هذه الوضعية بتعليقه ” إذا كنا نبيع الحليب للمعمل الأخير الذي يقوم ببيعه للمستهلكين، فأين اختفت مستحقاتهم ” مطالبا السلطات المسؤولة التدخل لحمل معمل الحليب على أداء ما عليه من ديون للفلاحين الكادحين الذين لا حول لهم ولا قوة لمواجهة التكاليف الكبيرة التي تتطلبها تربية الأبقار.
من جهة أخرى نفذ 18 عاملا ومستخدما باتحاد تعاونيات الحليب اجدير، وقفة احتجاجية بمعمل الحليب نفسه الكائن بالمنطقة الصناعية بامزورن، بعد زوال اليوم الخميس، للمطالبة بصرف أجورهم التي تأخرت لثلاثة أشهر متتالية، وردد العمال المحتجون شعارات من قبيل ” هدا عار هدا عار المعمل في خطر “، ” فالتمارة بغيتونا وفالأجرة نسيتونا “.
العمال أكدوا أنهم ورغم تفانيهم في عملهم، للرفع من مردودية المعمل، فإنهم يعانون في التوصل بمستحقاتهم التي قد تتأخر لشهور، وهو ما يعرضهم لمشاكل أسرية، حيث يجدون أنفسهم في نهاية المطاف خارج القدرة على مسايرة تكاليف الحياة وحاجياتهم البسيطة من العيش الكريم.
وأشارت المصادر أن العمال والمستخدمين، قاموا بتوقيف احتجاجهم بعد توصلهم بوعود من مسيري معمل الحليب، تقضي بتوصلهم بمستحقاتهم يوم الاثنين المقبل.
ويعرف معمل الحليب الكائن بالمنطقة الصناعية بامزورن، اختلالات مالية باتت ظاهرة للعوام، فرغم محاولات الدولة أكثر من مرة، ضخ أموال جديدة فيه، وتصفية ديونه وأداء أجور العمال، فإن الحالة عادة ما تعود كما كانت في السابق أو أكثر تعقيدا، وعلم الموقع أن اتحاد تعاونيات الحليب أجدير، سيعقد يوم 25 يونيو القادم جمعا عاما لمناقشة المشاكل التي يعرفها معمل الحليب، وعلى رأسها ديون الشركات التي تزود المعمل بمواد التعليب، وديون العمال والفلاحين.
التبريس.