أحالت المصالح الأمنية التابعة للدائرة الأولى بمراكش، صباح أمس ( الإثنين ) 19 ماي الجاري، بائع السمك المعروف بـ”مول الحوت” وصديقه على أنظار النيابة العامة، وذلك في إطار متابعة قضائية تتعلق بتصوير غير مرخّص لسيارة أمنية.
المعنيان بالأمر، ويتعلق الأمر بـ”عبد الإله.ح” الملقب بـ”مول الحوت” وصديقه “أ.ع”، تم الاستماع إليهما في محاضر رسمية بعدما ظهرا في شريط فيديو يوثق سيارة تابعة للأمن الوطني كانت مركونة قرب محطة القطار بمراكش، حيث جرى تداوله على منصات التواصل دون إذن قانوني. وبعد الاطلاع على محاضر الضابطة القضائية والانتهاء من إجراءات الاستنطاق، قررت النيابة العامة متابعة المتهمين في حالة سراح، مع توجيه تهمة إهانة موظفين عموميين أثناء مزاولتهم لمهامهم، وحددت جلسة أولى لمحاكمتهما يوم 26 ماي الجاري.
وأوضحت مصادر محلية أن المقطع الذي تم تداوله اعتُبر مساساً بهيبة جهاز الأمن الوطني، خاصة وأنه صُوّر دون ترخيص وبُثّ بمضامين قد توحي بإساءة للسلطات، ما دفع المصالح الأمنية إلى فتح تحقيق فوري.
وأثار الملف تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً بعد تداول المقطع على نطاق واسع، في حين اعتبر عدد من المتتبعين أن الواقعة تفتح النقاش حول حدود حرية التصوير والنشر في الفضاء العمومي.
ويُرتقب أن تعرف الجلسة المقبلة تطورات جديدة، خاصة في ظل تمسك المتهمين بروايتهما، وسط مطالب فاعلين حقوقيين بضمان التوازن بين احترام القانون وحرية التعبير,
متابعة
